* الأستاذ محمد بن مصطفى النعمان يمتلك تجربة إدارية ثَرِيّة في العديد من المؤسسات والجهات التي عمل فيها وتولى إدارتها، ومنها: مؤسسة النقد، وإمارة منطقة المدينةالمنورة، وإدارة الحج، والإشراف على بيت المدينة في المهرجان الوطني للثقافة والفنون بالجنادرية، وأخيراً مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، الذي تَرجّل عن إدارته الأسبوع الماضي. * ف(الأستاذ النعمان) أدار المركز لخمس سنوات تقريباً؛ تحَقَّقت فيها الكثير من المنجزات في شتى المجالات، وذلك بتوجيهات ودعم من الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس نظارة المركز، تؤكد على ذلك لغة الأرقام التي دائماً عنوانها الحِيَاد والمصداقية. * حيث تضاعفت عطاءات ومخرجات المركز من الإصدارات والمشروعات والمبادرات العلمية والثقافية؛ فقد أُضِيْفت لمطبوعاته 24 عنواناً، لِيَصل مجموعها إلى 54 كتاباً، وهناك إخراج 10 أعداد من المجلة العلمية، ليأتي العدد الخمسون منها، الذي سيصدر قريباً حاملاً ل(المجموعة كاملة)، أيضاً تَمّت حَوْسَبَة نحو 60 ألف مخطوطة، و100 ألف وثيقة. * وفي ميدان الدراسات والمبادرات العلمية والثقافية التي نُفِّذت أو التي هي في طور التنفيذ هناك موسوعة معمار المسجد النبوي الشريف، والتوثيق الشفوي لتاريخ المدينةالمنورة، ومبادرة إنها طيبة للتعريف بالأماكن الأثرية بالمدينةالمنورة، والتطبيق الإلكتروني (أماكن)، وفهرسة المكتبات الوقفية الخاصة بالمدينةالمنورة (فهرست)، وتعزيز القراءة ومشاركة الكِتَاب مع أطياف المجتمع من نافذة (مبادرة كِتَاب)، وهناك التدريب في مجالات تاريخ المدينة والإرشاد السياحي وقراءة المخطوطات والوثائق وتحقيقها الذي أتت بها (مبادرة مهارة). * وفي المجال الإعلامي يأتي البرنامج التلفزيوني «إنها طيبة في 30 حلقة» وبثلاث لغات، والذي عُرض في عدة قنوات فضائية، كما أنه يُبّثّ على متن طائرات الخطوط السعودية، أيضاً إعلامياً فُعِّلت حسابا المركز على مواقع التواصل، وتضاعفت أعداد متابعيها لأكثر من 10 مرات، وهناك التعريف بالمركز وبرامجه من خلال سلاسل ثقافية متميزة. * أما في المجال الإداري ف(النعمان) ساهم مع زملائه في بناء الهيكل التنظيمي للمركز، وبناء خطة استراتيجية له، وتصحيح عقود موظفيه وفق أنظمة وزارة تنمية الموارد البشرية والتنموية، وتوفير التأمين الطبي لهم، وتجديد وتطوير الهوية البصرية للمركز وإصداراته، وتعزيز شَرَاكاته لتحقيق أهدافه وتكامله مع الجهات ذات العلاقة. * وفي كل مفاصل المركز وخطواته الإدارية أصّر الأستاذ محمد النعمان على تطبيق العمل المؤسسي، والاهتمام بالشفافية والحوكمة؛ وتأكيداً على ذلك تحقيق المركز لجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز «فرع التميز في الوقف الإسلامي» لعام 2018م. * تلك مجرد عناوين سريعة من جهود وعطاءات الأستاذ محمد بن مصطفى النعمان في إدارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، التي ماهي إلا مثال بسيط على إخلاصه الكبير في خدمة وطنه، وتفانيه في العطاء المتميز لمدينته، وعلى نجاحه في المؤسسات التي كُلِّف بإدارتها؛ ولهذا فهو يستحق الوفاء والتكريم. * أخيراً لقد عُيّن الدكتور فهد بن مبارك الوهبي مديراً عام لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، وسعادته قامة وقيمة علمية وثقافية متميزة، والطموحات معه كبيرة في مواصلة المركز لمسيرة نجاحه في تحقيق رسالته وأهدافه في خدمة تاريخ وموروث طيبة الطيبة، وهذا دعوة لجميع أبناء المدينة النبوية، لاسيما رجال الأعمال لدعم سعادته، فمن أبرز التحديات التي تواجه المركز، محدودية موارده المالية، أعانكم الله (دكتور فهد) الله ووفقكم.