«فيروس كورونا مازال موجودا ومازال معديا ومازالت الوفيات بسبب هذا الفيروس تسجل أرقاما.. إنه مرض شرس وفتاك».. هذه صرخة تحذيرية تكررت كثيرا من الجهات الصحية ولكنها هنا على لسان طبيبة وبطلة من أبطال الميدان الصحي ومتعافية من إصابتها ب «كوفيد 19». حذرت بشكل مباشر من الثقة في الأقارب والتي بسببها سجلت إصابات عديدة تعلنها الجهات المعنية بين فينة وأخرى. و تروي الدكتورة عهود القرشي أخصائية طب الأسرة والمجتمع والحاصلة على البورد السعودي لطب الأسرة قصة إصابتها بالفيروس والتي انتقل إليها أثناء عملها بالمستشفى الميداني بجدة بقولها: تم تكليفي للعمل في المستشفى الميداني بجدة ولبيت النداء لخدمة وطني وولي أمري في مواجهة جائحة كورونا « كوفيد 19» وبعد استقبال المرضى في شهر شوال الماضي وبدأت في استقبال المرضى وبكوني طبيبة فخطر الإصابة وارد جدا؛ على الرغم من كل الاحترازات المتبعة «ماسك وقلوفز وغطاء الجسم» وبينت أن إصابة العاملين الصحيين تعتمد على أشياء كثيرة وأسباب متعددة فهناك مرضى بحاجة المكوث معهم لدقائق وآخرين يحتاجون لكثير من الوقت حسب الحاجة الصحية للمريض فجسم الإنسان عموما لن يكون قادرا على الدفاع عن نفسه في حين تعرضه لعدد كبير من الفايروسات وهنا تحدث الاستجابة ويصاب. وعلى الرغم من تأكيد الدراسات أن الفايروس ثابت وغير متحرك « droplets» إلا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن بعض الإجراءات الطبية يصبح حينها الفايروس في الجو وخطر الإصابة يكون أكبر في مثل هذه الإجراءات والتي تتمثل في « الإنعاش القلبي الرئوي وتركيب أنبوب التنفس» وكذلك أخذ المسحة الطبية من الأنف لأنه في حال قام المريض بالعطس مثلا أو الكحة يتطاير الفايروس للأجواء المحيطة له. كما يظل نوع الماسك مهم للممارس الصحي في هذا الجانب. وهنا دوما ننصح الجميع وخصوصاً الممارسين الصحيين بارتداء ماسك» N95". فهو يقي ويمنع دخول الفايروس بنسبة 95 ٪. وشددت على أن أعراض الفايروس ليست بالأمر العرضي الذي يمكن تجاوزه بأقل الآلام بل إنها لحظات مؤلمة عندما أتذكر فكيف بمن يعانيها وهنا أناشد الجميع بضرورة الالتزام لكي نتجاوز هذه المرحلة مجتمع وممارسين بخير وسلام فكلنا في مواجهته اليوم فهو لا يفرق بين أحد.