يشكل سوق الخميس الشعبي بصيادة بني مالك في محافظة ميسان إرثًا تاريخياً وحضاريًّا اكتسب أهميته على مر السنين كونه يقع على مفترق الطرق على الطريق السياحي على امتداد الطريق المؤدي إلى تهامة عبر الطريق الذي يمر بثقيف والطريق الذي يربط الطائف مروراً ببني سعد وميسان الطريق المؤدي لمحافظة الطائف مرورا بمركز الصور ومركز قيا. وطالب العديد من الزائرين والباعة بتطوير السوق بشكل أفضل وتأهيله وتحسينه مما هو عليه الآن وتوفير المظلات والأماكن المناسبة للمعروضات وتزويده بدوارت للمياه. كما طالبوا بتمديد فترة عمل السوق حتى المغرب من يوم الخميس أو تغيير موعد إقامته ليتوافق مع إيام الإجازة الأسبوعية ليتكمن الكثير من محبي الأسواق الشعبية من ارتياده وإيجاد مسلخ نموذجي بالقرب من السوق ليتمكن المشترين من الذبح داخله. يقول عبدالله المالكي أحد مرتادي السوق وموثق بشكل أسبوعي لما يقدم في السوق ومهتم بتاريخه، أن السوق بدأ العمل فيه منذ أكثر من 40 عاما وأن السوق يشهد إقبالا كبيراً لما يمثله من إرث تاريخي للمنطقة حيث يجمع بين العراقة والبساطة. المنتجات المحلية وقال سلطان المالكي أحد مرتادي السوق بشكل دوري إن السوق يشهد إقبالا على المنتجات المحلية من الحبوب والخضروات والفواكه حيث يحرص المتسوقين على شرائها، وأن ما يجذب المتسوقين هو التنوع في المعروضات حيث تختلف السلع فيه نوعيةً وجودة، وأضاف بأن هاك عدد من الملاحظات على السوق ومنها الحاجة إلى تخصيص محل للخضار والمنتجات الزراعية المحلية وكثرة الباعة من العمالة. المحاصيل الزراعية وأوضح أحد المتسوقين وزائري السوق سعد الحارثي أن السوق يشتهر بعرض عدد من المحاصيل الزراعية التي تضمنها سوق الخميس منها الرمان، والبرشومي والحماط، واللباب البلدي وكذلك الإنتاج الحيواني من الغنم والماعز والأبقار والطيور ويتوزع الباعة بشكل تلقائي فتلاحظ هناك ركن للخضار ومثله لمنتجات العسل والسمن البلدي . وأبان مسفر المالكي أن السوق يستقطب بائعي اللوز، إلى جانب الأنواع المختلفة من الحبوب التي تزرع بالمنطقة وهي ما تسمي بالمنتجات التي تزرع في فصل الصيف مثل «الحنطة والشعير والعدس» وكذلك الأنواع من حبوب التي تزرع في الشتاء وهي الذرة الصفراء والدجروالمجدولوالسيال وأضاف أن السوق يستقطب بائعي الخضروات والفواكه التي تم زراعتها بمنطقة بني مالك وبالحارث وثقيف وبائعي الطيور والمواشي ومن أشهرها الأغنام البلدي «الحري» الحجل، والقهد والحمام، والأرانب، والوبر وبائعي الصحون الخشبية المصنوعة محلياً ويستخدم في صناعتها أشجار الجميز والغرب والتي يحرص المواطنون في المنطقة وزائري السوع على اقتنائها بالإضافة للتسوق، ويضيف بأن هناك تباينا في أسعار السلع المعروضة حيث بدأ السوق يستقطب في الآونة الأخيرة بعض المنتجات الحديثة من ملابس وأحذية وبعض الأجهزة. المجلس البلدي: تطوير سوق الخميس قريباً ذكر رئيس المجلس البلدي ببلدية القريع بني مالك الأستاذ ساعد المالكي بأن سوق الخميس له دراسة سوف يرى النور قريبا وذلك باتخاذ التدابير التي تجعله يحظى بأكبر قدر من التطور وذلك بوضع سوق الأعلاف في مكان مخصص ثم مجلبة الأغنام وبالتالي يجد المتسوق احتياجات من السلع الاخرى في جانب ثاني من السوق إلى جانب أماكن يضم التراث وأماكن الأسر المنتجة والخضار وسوف يزود بالأنارة والأرصفة والتنظيم هذا ما تم تداوله في جلسة المجلس لهذا اليوم والذي تحدث بذلك رئيس البلدية ونحن كأعضاء المجلس البلدي نؤيد ما يكون فيه تطور و بصمات خير في أسرع وقت ونشد على أيدي البلدية في تحقيق ذلك. وسوف يرى النور ببصمة واضحة المعالم وتنظيم مثالي. ونحن جميعا يهمنا تطوير سوق صيادة. البلدية: مخاطبات لتصحيح وضع السوق أوضح رئيس بلدية القريع بني مالك عتيق الجعيد بأن مخاطبات مع امارة منطقة مكةالمكرمة بشأن تصحيح وضع السوق والبلدية في انتظار التوجيه.