أكد الدكتور عبدالعزيز السبيل، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن الحوار لا يمكن أن يتوقف، ولكنه يحتاج إلى الصبر والقدرة على التحمل. وقال خلال اختتام فعاليات «سمبوزيوم الحوار» للنحت، الذي نظّمه على مدى أسبوع كامل أنه إذا كان هؤلاء الفنانون تمكنوا من محاورة الحجر، وإخراج عمل فني إبداعي منه يحمل رسالة، فإن الحوار مع البشر، حتى من نرى أنه من الصعب التعامل معهم، يمكن لنا بشيء من الصبر والقدرة على التحمل أن نتحاور معهم، وأن نفتح أفكارهم، وأن نوجد مزيدًا من تبادل الأفكار ومزيدا من التعايش وقبول الآخر والانسجام في ظل رؤية 2030 التي منحت الثقافة والفنون مساحة كبيرة للتألق والازدهار. وقدم السبيل شكره للنحاتين على تفاعلهم مع السمبوزيوم وما قدموه من منحوتات فنية إبداعية، وقال خلال الحفل المعد بهذه المناسبة: «لقد كان يوما بهيجا وسعيدا ونحن نلتقي بهذا العدد الكبير من الفنانين، الذين أتوا من مناطق مختلفة وعملوا على نحت هذه الحجارة الصلبة الصلدة، وكيف صنعوا أعمالًا فنية جميلة تجسد رسالة المركز بشكل يبرز دور الفن في نشر ثقافة الحوار والتواصل. وشهدت الفعاليات، التي استمرت أسبوعًا بمشاركة 17 فنانًا من مختلف مناطق المملكة صنعوا منحوتاتهم في مقر المركز مستلهمين أفكارهم من رسالة المكان وأهدافه، حيث قدم كل واحد منهم عملًا فنيًا مجسمًا يعبر عن التلاحم الوطني بشكل غير تقليدي يمثل أسلوبه وثقافة منطقته ويخاطب من خلاله حواس مشاهديه بما يسهم في تحقيق أهدافه السامية بتعزيز ثقافة احترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي.