منذ أن تسنم معالي الدكتور حمد آل الشيخ وزارة التعليم وهو يعمل على تحقيق ملامح جديدة وتطوير كثير من الخطط بكل هدوء وبما يتواءم مع التغير العالمي ومع مخرجات نواتج التعليم والتدريب، والرجل شغل العديد من المناصب وحقق كثيراً من القفزات في مسيرته العملية. في أحد اللقاءات يقول وزير التعليم: «إن الوزارة قامت بمراجعة تجارب 50 دولة وأن لديها فريقاً متكاملاً يقدم دراسات عن تجارب هذه الدول والأنظمة المقترحة والسياسات الواجب اتباعها لتطوير عملية التعليم، وسيتم تصنيف الطلاب من الصف الأول الثانوي من خلال اختبارات للقدرات والتوجهات والميول ومن ثم توجيههم للميول المناسبة لهم والتركيز عليها وعدم تدريسهم المواد التي لا يحتاجون لها ولا تتماشى مع توجهاتهم وميولهم، وأن الصف الأول الثانوي سيكون بمثابة سنة الفلترة التي يتم خلالها الكشف عن ميول الطلاب لدخول التخصصات التقنية والهندسية أو العلوم الطبيعية أو الشرعية وغيرها». واليوم في افتتاح الملتقى الإقليمي حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة (من النظرية إلى التطبيق) يقول الدكتور آل الشيخ: «إن تحقيق الشعار الذي رفعته اليونسكو (بناء السلام في عقول الرجال والنساء)، والأهداف الساعية إلى تحقيق السلام والأمان والازدهار وجودة الحياة المستدامة للأجيال القادمة مسؤولية عالمية مشتركة تتطلب التعاون والعمل العالمي المشترك بين جميع الدول والمنظمات المعنية، وإن صناع السياسات التعليمية والخبراء والمعلمين باتوا يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى في كل مكان في العالم أن غاية التعليم أصبحت تتجاوز تزويد الطلاب بالمعارف وأدواتها وهذا يعني توحيد الجهود التعليمية لتكوين معلمين لديهم مهارات وقيم ضرورية لمواجهة التحديات والمشكلات الوطنية والعالمية وهذا يتطلب منا جميعاً العمل على إعادة التفكير بنواتج التعلم وجودتها وتكريس الجهود نحو الاهتمام ليس بقياس المعرفة التي يحصل عليها المتعلمون فقط ولكن أيضاً بتعزيز القيم والاتجاهات التي تمكنهم من الإسهام الإيجابي في بناء أوطانهم والإسهام الواعي نحو المجتمع العالمي الأوسع والعمل على استدامة بناء الحضارة الإنسانية والتعايش في مجتمعات متعددة الأديان والأعراق في جو يسوده الحوار والاحترام ونبذ التطرف والعنف». كل التوفيق لهذا الرجل الذي يسعى للتطوير من خلال رؤية المملكة 2030 وكلماته دائماً لبناء الإنسان والريادة في التعلم والتميز في الإبداع والتجديد في المناهج وسياستها والممارسات التربوية، يهمه أبناء الوطن ومستقبلهم وأن يكونوا فاعلين في التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية.
