قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن كل الخيارات متاحة في اجتماع أوبك + المقبل، بما فيها تخفيضات إضافية. وكانت أوبك أقرت في ديسمبر الماضي عقد اجتماع في مارس المقبل من أجل دراسة أوضاع السوق، وبحث إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج المعمول به حاليًا بمعدل 1.7 مليون برميل يوميًا من أجل دعم الأسعار التي تعاني من 2014. وأكد في تصريحات على هامش مشاركته في منتدى دافوس، أن المملكة منفتحة على تخفيضات إضافية في اجتماع أوبك بلس المقبل إن اقتضت الضرورة. وتخفض المملكة إنتاجها حاليًا بأكثر من 300 ألف برميل؛ وفقًا للمقرر لها من «أوبك»، وذلك لدعم السوق الذي يعاني من ضغوط النفط الصخري، وزيادة الإنتاج من خارج أوبك. وفيما كانت الأسعار تحوم حول 110 دولارات خلال 2014 تراجعت حاليًا إلى مستوى 65 دولارًا من بداية العام تمثل أقل 50%؛ وفقًا للضغوط التضخمية طوال هذه الفترة. وكان مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قال، إن سوق النفط العالمية ستشهد إمدادات جيدة في 2020، وإن نمو الطلب قد يظل ضعيفًا، مما سيكبح الأسعار. وتوقع ألا يأتي فائض الإنتاج من الولاياتالمتحدة فحسب، بل ومن النرويج وكندا وغيرها من الدول، ويقول المحللون لدى بنك أوف أمريكا ميرليش، إن المستويات المستهدفة للإنتاج التي تم الإعلان عنها في ديسمبر قد يكون من الصعب تحقيقها، وإن التطورات الإيجابية الخاصة بالنزاع التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين قد تساهم في رفع أسعار برنت لتصل إلى 70 دولارًا للبرميل، وأفادت « اوبك» أن الطلب على النفط الخام سيبلغ 29.58 مليون برميل في اليوم في 2020. من جهتها، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر في أوبك قوله- أمس: إن المنظمة تبحث تمديد تخفيضاتها لإنتاج النفط حتى نهاية العام، إذ إن الأسواق ما زالت تبدو في وضع نزولي، لكن المناقشات تظل في مرحلة مبكرة.. ووفقا لرويترز ذكر المصدر أن من المقرر أن تجتمع المنظمة، التي تضم مُصدرين للنفط في مارس، لكنها ربما تجتمع أيضا في يونيو لاتخاذ قرار بشأن السياسة.من ناحية ثانية ، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، مدعومة بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية، لكنها تتجه إلى تسجيل خسائر أسبوعية تصل إلى 5 %، وتلقى الذهب الأسود بعض الدعم بسبب انخفاض مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي.
