قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أمس: إن إيران هي المسؤولة عن الاعتداء على منشآت شركة أرامكو النفطية في السعودية، في سبتمبر الماضي، وأضاف الجبير خلال كلمة له في مؤتمر المنامة السنوي في المنامة: إن المملكة طلبت من الأممالمتحدة، توفير خبراء للاطلاع على القضية، وقال: «طلبنا من المجتمع الدولي والأممالمتحدة المشاركة من خلال مفتشين في التحقيق بهجمات بقيق وخريص، وكذلك من دول صديقة، وسيتم الكشف عن النتائج»، تابع: «ما هو واضح تمامًا أن الصواريخ والطائرات دون طيار التي استخدمت في الهجمات صنعت في إيران، وأن الهجوم حدث من الشمال وليس من الجنوب»، وأردف: «لذلك نحمّل إيران المسؤولية، ونتوقع من المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات لمحاسبتها، أوضحنا مرارًا أننا لا نريد الحرب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن السماح للإيرانيين بالهروب من الحساب». وكان الجبير قد التقى في وقت سابق الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، وذلك على هامش الدورة الخامسة عشر لمؤتمر أمن الخليج (حوار المنامة)، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث المستجدات في المنطقة، وفى سياق متصل شدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، على أهمية الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في ضمان أمن واستقرار المنطقة من خلال ما تقوم به من جهود حثيثة في مواجهة التحديات التي تواجهها ومساعيها الرامية لوضع حلول وتسويات دائمة لمشكلاتها، وأضاف وزير الخارجية في كلمته امس أمام مؤتمر حوار المنامة في دورته الخامسة عشرة أن الأهمية الإستراتيجية الكبرى للمنطقة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية تحتم على الدول المسؤولة في العالم ضرورة التعاون مع دولها في حفظ الأمن والسلم فيها، مشيرًا إلى أن هذا التعاون والعمل الجماعي يعد شرطًا أساسيًا لنجاح أي تحالف أو تجمع إقليمي. وأكد أن إيران مازالت تمثل خطرًا رئيسًا على أمن المنطقة واستقرارها بمواصلتها دعم الإرهاب والمليشيات الإرهابية كحزب الله وغيرها وسياساتها التوسعية وانتهاكاتها للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، والسفن التجارية في خليج عمان وتهديد سلامة الملاحة، ومحاولة عرقلة المساعي التي تبذلها دولنا لصالح دول المنطقة وشعوبها، مطالبًا معاليه المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لردع إيران وكفها عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واحترام سيادتها واستقلالها، منوهًا إلى أن دول مجلس التعاون لم ولن تتدخل في شؤون إيران، وطالب الوزير بوقفة دولية تجاه إسرائيل وممارساتها التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية ومنها أنشطتها الاستيطانية واحتلال هضبة الجولان، مؤكدًا أن إقامة السلام العادل والشامل يعد مصلحة جماعية لدول المنطقة بأسرها، وأن هذا السلام المنشود لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية بضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يوليو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.