* كانت ولاتزال «إيران» منذ ثورتها الخمينية عام 1979م، تعمل على بثّ الفوضى والخراب في الجزيرة العربية وخليجها؛ سعياً من ملاليها للوصول لحلم الإمبراطورية الفارسية الكبرى، ولأن (المملكة العربية السعودية) هي كبرى دول المنطقة، وقبل ذلك لها مكانتها العربية والإسلامية والدولية، فقد ناصبتها «طهران» العداء وحاولت بشتى الوسائل النيل من استقرارها! * وكلنا يذكر قيام أربع مقاتلات إيرانية عام 1984م باقتحام الأجواء السعودية؛ حيث تمت السيطرة عليها بإسقاط اثنتين وإصابة ثالثة وتهبيط الرابعة، أيضاً الذاكرة الإنسانية لن تنسى حادثة الحرم المكي الشريف، ومحاولة اقتحامه بالسكاكين والسواطير التي نفذتها مجموعات من الحرس الثوري الإيراني عام 1987م، وكذا إعلان فصيل إرهابي تابع ل»طهران» مسئوليته عن تفجيرات وقعت في مدينة الخبر سنة 1996م، إلى غير ذلك من الحوادث المستفزة!. * واليوم تتواصل الاعتداءات الإيرانية على حدود المملكة ومنشآتها المدنية من خلال «ذراعها الحوثي»؛ ولأن «الغطرسة الإيرانية» لا حدود لها فقد وصلت لتهديد الملاحة في الخليج العربي في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية؛ وهي بذلك تجلب للمنطقة الفوضى، وتُصعِّد نحو حرب كارثية؛ لأن ما تقوم به تهديدٌ مباشر للسِّلم العالمي، وتأزيم للأوضاع في أهم المناطق الحيوية في العالم!. * وهنا أفادت (السعودية) من علاقاتها القوية والتاريخية واتفاقياتها الاستراتيجية مع «الولاياتالمتحدةالأمريكية» التي مضى عليها أكثر من خمسين عاماً، وما زالت تزداد رسوخاً وقوة؛ لتأتي موافقة (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله) قبل يومين على استقبال قوات أمريكية؛ وذلك للتنسيق مع القوات السعودية، ورفع مستوى العمل المشترك بينهما في الدفاع عن المنطقة، وضمان السلم فيها بإذن الله تعالى. * أخيراً «المملكة» كانت وستبقى تنشد السلام بين شعوب العالم، لكي يعيشوا في أمن وأمان بعيداً عن الحرب وويلاتها؛ لكن في الوقت نفسه فاستدعاؤها لأصدقائها للتعاون والتنسيق وِفْق شروطها حقٌ سيَاديُ وأصيل لها؛ إذ يأتي من مسئوليات قادتها في تعزيز سلامة مواطنيهم، والحفاظ على وطنهم ومكتسباته، والمساهمة مع المجتمع الدولي في البحث عن استقرار المنطقة وأمنها؛ فهل تفهم» إيران» الرسالة قبل فوات الأوان؟!.