النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 6% في 2025    المدينة المنورة تتقدم 11 مرتبة عالمياً في مؤشر IMD للمدن الذكية 2024    الاتحاد الأوروبي يحذّر من مخاطر حرب إقليمية في الشرق الأوسط    منسوبو مركز التنمية الاجتماعية في جازان يقيمون حفل معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك    محافظ جدة يستقبل القيادات العسكرية    نائب أمير مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن مشعل يستقبل أئمة المسجد الحرام ومديري القطاعات الامنية    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء الجمعية التعاونية الأستهلاكية    26 % نمو الحركة الجوية في السعودية ومصر الوجهة الأعلى    أمير الرياض يحضر حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية    نائب أمير منطقة مكة يرأس لجنة الحج المركزية    الربيعة أمام مؤتمر باريس: لن نسمح بغض الطرف عن الأزمة السودانية    القبض على شخص لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة القصيم    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية باكستان    وزير الخارجية ونظيره الباكستاني يرأسان اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين    فيصل بن بندر يستقبل عددًا من مسؤولي القطاعات بمنطقة الرياض    الآسيوي يؤجل قمة العين والهلال    أمير القصيم يستقبل الوكلاء المعينين لمحافظات المنطقة المكلفين حديثاً    برنامج لتحسين إنتاجية القمح والشعير    42 مزادًا لبيع 278 عقارًا في 11 منطقة    البرلمان العربي يدعو لتشكيل لجنة دولية للوقوف على الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين    نائب أمير الشرقية يطلع على دراسة تطوير أقسام العزل الصحي بالمراكز الصحية    منتدى دولي لتطوير رحلة العمرة والزيارة    أرقام مميزة للهلال قبل لقاء العين في دوري أبطال آسيا    تأجيل مباراة الهلال والأهلي    بدء تسجيل الطلاب والطالبات المحتاجين في تكافل .. الأحد القادم    أمير منطقة تبوك ينوه بالجهود والإمكانيات التي سخرتها القيادة الحكيمة لخدمة ضيوف الرحمن    موافقة سامية على تشكيل مجلس أمناء جامعة الملك عبدالعزيز    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والسيول في باكستان إلى 41 قتيلاً    الأخضر تحت 23 يستهل حُلم "باريس" بمواجهة طاجيكستان    القيادة تعزي سلطان عُمان في ضحايا السيول    "القوات الجوية" تشارك بتمرين "علم الصحراء"    تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    مدرب تشيلسي غاضب من لاعبيه بسبب شجار على تنفيذ ركلة جزاء    علاج جديد يعيد الأمل لمرضى السلّ    ارتفاع أسعار الذهب    استمرار التوقعات بهطول الأمطار مع انخفاض في درجات الحرارة ب3 مناطق    اقتصاد حائل يولد 28 مليار ريال في السياحة والتصنيع    بعد غياب.. شاكيرا تعود للجولات العالمية    «رافد» تدعو أولياء الأمور للتسجيل في خدمة النقل المدرسي    المرور: لا حاجة للتسجيل لخفض قيمة المخالفات 50 %    تركي آل الشيخ يعلن أسماء أبطال العالم المشاركين في بطولة العالم للملاكمة    تحرك مشترك وآليات للتنسيق الخليجي لمواجهة التطورات    كيف تصبح أكثر تركيزاً وإنتاجية في حياتك ؟    5 أكلات تريح القولون    ثلث النساء يعانين من صداع نصفي أثناء الدورة الشهرية    تعزيز التبادل الثقافي واستلهام التجارب الناجحة.. انطلاق المهرجان السينمائي الخليجي    ماذا بعد العيد ؟    أحد الفنون الشعبية الأدائية الشهيرة.. «التعشير الحجازي».. عنوان للفرح في الأعياد    الكشف المبكر لسرطان الثدي    «ماسنجر» يتيح إرسال الصور بجودة عالية    يتنكر بزي كيس قمامة لسرقة المنازل    مراحل الوعي    أكثر من 380 ألف طالب وطالبة بتعليم جازان ينتظمون في 2,659 مدرسة    السلام.. واتس !    لا تظلموا الهويش والمعيوف!    13 فكرة من آداب استخدام «الواتساب».. !    أزمة نقل ركاب الجوف.. !    أمير الحدود الشمالية: انخفاض معدل البطالة الإجمالي للسعوديين ثمرة الإصلاحات العميقة لرؤية 2030    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يتم تصحيح المسلك الإيراني؟
نشر في المدينة يوم 21 - 05 - 2019

من الغريب أن تثير التحركات العسكرية الأميركية الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الخليج العربي، الجدل القائم حالياً، وذلك نظراً لأن النظام الإيراني سعى منذ زمن ليس بالطويل الى تصعيد القلاقل والمخاوف بشكل مكثف في المنطقة وخاصة بعد أن أدى الاتفاق النووي الإيراني الى فوزه ببلايين الدولارات التي أتاحت له زيادة مغامراته التوسعية في مختلف أنحاء الوطن العربي، ومكَّنته من زعزعة استقرار المنطقة والهيمنة على عدد من العواصم العربية التي أضعفتها المؤامرات الإيرانية ونشاطها الهدام. وهذا التخريب الإيراني سيدخل المنطقة إن عاجلاً أو آجلاً في حرب مدمرة.
والتحرك العسكري الأميركي يشكل إنذاراً وتحذيراً بأن تتوقف إيران عن ألاعيبها التخريبية وليست بالضرورة تمهيداً لحرب ضد إيران، بل إنها تبث الطمأنينة في الخليج العربي بأنه يمكنه الاعتماد على دعم صديق أميركي لضمان أمنه ومصالحه وأن المصالح الخليجية هي جزء لا يتجزأ من المصالح العالمية، وأي عدوان عليها سيكون عدواناً على مصالح دولية وستجد قوى صديقة وعلى رأسها أميركا أن من مصلحتها الوقوف ضد المعتدي الى جانب دول الخليج.
أما إذا كانت إيران غير راغبة حقاً في إثارة حرب جديدة بالمنطقة فإنها ستجد الطريق الى السلام أكثر سهولة ويسراً من اعتمادها على الحرس الثوري الإيراني والمليشيات والمرتزقة الملحقة به في العراق واليمن ولبنان وسوريا وليبيا وغيرها، إذ إن التخلي عن التوسع الخطير في أنشطة التخريب الذي يقوم به الإيرانيون سيكون الحل السريع والسهل للوصول الى أمن إيران ومعها باقي المنطقة. ونموذج حزب الله اللبناني في تدخله بمصر وسوريا واليمن ودول خليجية عدة بتمويل وإدارة إيرانية هو نموذج يجب التوقف عن تكراره بالحوثيين في اليمن والمليشيا المتعددة في العراق ودول أخرى، وإيقاف حزب الله اللبناني نفسه عن تخريبه داخل لبنان والتوقف عن إملاء الإرادة الإيرانية عبره على مسئولين لبنانيين انتهازيين استسلموا له وقبلوا لأنفسهم أن يكونوا دمى يستغلهم الحزب لتحقيق أهداف إيران حتى عندما تكون ضد المصلحة اللبنانية.
التواجد العسكري الأميركي في منطقة الخليج بما فيها أي انتشار له في المملكة مرحب به للمساهمة في حماية المنطقة من أعمال التخريب الإيرانية، ورسالة إنذار وتحذير الى أعمدة التخريب في طهران للتوقف عما يقومون به من أعمال إرهابية في دول المنطقة
لأن العواقب عليهم ستكون أكبر بكثير مما يتوقعون وأن الغضب السعودي ومعه دعم أميركي سوف يحرق مخططاتهم ويفقدهم صوابهم إن أرادوا المضي فيما هم فيه.
لم تكن السعودية راغبة ولا داعية لأي حرب في المنطقة بل كانت ولازالت تبحث عن سبيل لردع إيران عن محاولاتها جر المنطقة الى هاوية الحرب والفوضى. وتوقفها عن استفزاز دول الخليج وغيرها في مياه الخليج والبحر الأحمر وبحر العرب. وكانت المملكة تتجنب منذ أن أقام الحكام الجدد نظامهم في طهران أن تتصادم مع إيران وتقلص بقدر المستطاع ردود الأفعال على أعمال تخريبية قام بها الإيرانيون مستخدمين عملاء لهم وكان آخرها تزويدهم ميليشيا الحوثي بطائرات (الدرون) والصواريخ والخبراء الذين يديرونها، ولكنْ للصبر حدود.
المنطقة تعيش على كف عفريت خاصة منذ أن أتى خاميني لحكم طهران وإعلانه عن أن نظامه سيقوم (بتصدير الثورة) الى مختلف أنحاء العالم وتلا ذلك قيام إدارة أوباما في واشنطن بتزويد النظام الإيراني بكميات هائلة من الأموال بحجة موافقتها على إيقاف مؤقت لنشاطها النووي. والأمل الآن أن التصعيد الذي يمارسه الأميركيون ضد طهران أن يؤدي الى إصلاح المسلك الإيراني وخروج المنطقة من الوضع القلق الذي تعيشه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.