تتضاعف أعمال الخير في شهر رمضان، كالصدقات والزكوات، ويُؤدّيها معظم الناس عن طريق الجمعيات الخيرية المعتمدة لسببين هما: الحرص على وصولها لمُستحقِّيها، فالجمعيات لديها القدرة المطلوبة على تمييز المحتاجين من المحتالين، فضلاً عن عدم اشتراط الجمعيات استلام الأموال نقداً، فتسهل التأدية على الناس إلكترونياً بواسطة بطاقاتهم البنكية، ومع ذلك ترى بعض البنوك تحظر التحويل لحسابات الجمعيات، لأسباب غامضة، وكأنّها هي صاحبة الأموال وليست جهة إيداع وتعاملات بنكية فقط، وبهذا ينطبق عليها المثل الشعبي الدارج: «لا خيرها ولا كفاية شرّها»، بينما مؤسّسة النقد تتفرّج وتستمتع بالتفرّج!. اللهم إنِّي صائم!. لو كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يحترم مشاعر المسلمين الذين يفوق عددهم المليار ونصف مليار إنسان، لَحَرِصَ على عدم برمجة بطولاته في شهر رمضان الذي يصوم فيه المسلمون، مثلما يحرص على ذلك في المناسبات الدينية لأصحاب الديانات الأخرى، وأهمّها المسيحية، كأعياد الميلاد، وها هو منتخبنا لكرة القدم (تحت 20 سنة) سيُشارك في بطولة كأس العالم التي ستُقام في بولندا بعد أيام في شهر رمضان للمرّة الثانية بعد مشاركته الأولى في كولومبيا عام 2011م خلال نفس الشهر، وقد تتعارض أوقات لعب المباريات مع أوقات الصيام، فيُخيّر اللاعبون بين اللعب صائمين ومواجهة الإجهاد البدني الذي يُؤثّر على أدائهم والخسارة، أو الإفطار ثمّ القضاء حسب بعض الفتاوى الشرعية، بينما لا تفعل الاتحادات الرياضية الإسلامية شيئاً حيال ذلك، وهو حقّ من حقوقها الإنسانية!. اللهم إنِّي صائم!. طَلَعَ علينا بالأمس برلماني إيراني بتصريح لا فُضَّ فُو قائله، هو أنّه إذا هاجمت أمريكا وحلفاؤها إيران، فسوف تقضي إيران على إسرائيل خلال نصف ساعة فقط!!، وهذا في حالة الهجوم عليها، أي مع انشغالها بالحرب المُدمِّرة، لكنّ الحرب لم تندلع، وظلّت إيران أربعين عاماً في ظلّ حُكْم الوليّ الفقيه السفيه بلا حرب ضدّ أمريكا وحلفائها، فلماذا لم تقضِ على إسرائيل رغم أنّها حسب التصريح تحتاج لأقلّ من نصف ساعة للقضاء على إسرائيل في أوقات السِلْم، يعني ربع ساعة أو خمس دقائق، أم تُراه الإرهاب الجبان الذي تُجيده إيران كما تُجيد الحرب بالوكلاء المُندسِّين في بعض البلاد العربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن؟! اللهم إنّي صائم!.
