السعودة تعني أن تتحرك في كل الاتجاهات لتثبت للدنيا كلها أنك قادر على أن تعمل وتأكل من عرقك ومن تمرِ يديك. وكم كتبت وكتب غيري عن ضرورة أن تبدأ وزارة العمل بسعودة الوظائف القيادية أولاً والتي وبكل أسف ما تزال مملوءة بعمالة سبب قدومها هو عقدة الأجنبي ومزاحمة المواطنين لتقبض على حساب الوطن رواتب عالية ومزايا وحوافز، وأجزم أن في بلدنا من هو أفضل من حيث العقل والتأهيل العلمي. وأقولها وبكل ثقة إنني مع وزارة العمل في جهودها ومع وزيرها الذي يعمل في كل الاتجاهات من أجل حل ملف البطالة وفقه الله وكل المخلصين.. لكن المزعج حقًا هو أن ترى قيادياً أجنبياً في مؤسسة كبيرة خبرته عادية جدًا!! وعلى العكس نجد شاباً سعودياً جاء فقط لينام من الفجر للظهر ومن ثم يغادر للبيت ليعود ويكمل نومه للمساء وفي نهاية الشهر يقبض المعلوم.. وهما صورتان مقززتان عشت الأولى وشاهدت الثانية في أحد المحلات لبيع أدوات الكهرباء لشاب صغير يجلس على كرسي ويضع تحت قدميه كرسياً آخر ليغط في سبات عميق، وقتها سألت البائعين عنه فقالوا لي هو هكذا يأتي يوميًا ليمارس ذات الفعل!!. ومن هنا أتمنى على وزارة العمل أن تتحرك في جولات تفتيشية ليس إلا من أجل أن تكون السعودة فعلية وعملاً همُّه إحلالٌ، (لا) استغلال المسمى... وهذا هو المأمول (لا) أكثر.. (خاتمة الهمزة)... يا معالي الوزير.. سعودة الوظائف القيادية في الشركات والمؤسسات الضخمة هي الخطوة التي يحتاجها الوطن وتحتاجها المرحلة... وهي خاتمتي ودمتم.
