يعد قطار الحرمين السريع أضخم مشروع نقل عام في الشرق الأوسط، ويعتبر هذا المشروع الحيوي والإستراتيجي ضمن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، بالإضافة إلى أنه أحد المشروعات الحيوية الملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات أهمها تنامي أعداد الحجاج عاماً بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزائرين والمقيمين الذين يفدون إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة، إضافة إلى مواسم العطل والإجازات، وتتعدد مزايا المشروع الذي يسهم في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكذلك محافظة جدة، بالإضافة إلى إسهامه في الحد من الحوادث المرورية، وما يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، إلى جانب توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي بعد تأهيلهم وتدريبهم على أعمال التشغيل والصيانة والراحة والأمان والسرعة، الذي يوفرها السفر بالقطارات، كذلك يسهم في تقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات. وقد دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في جدة يوم الثلاثاء 15 محرم 1440ه قطار الحرمين السريع مستقلاً حفظه الله الرحلة المتوجهة للمدينة المنورة، وبهذا يدخل النقل بين المدينتين المقدستين (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) مرحلة عصرية جديدة، عبر وسيلة سريعة وآمنة تهديها المملكة لضيوف الرحمن من كل أنحاء الأرض. وقد أشارت مجلة الحج والعمرة في عددها رقم 884 إلى أربعة أهداف يحققها القطار السريع وهي مواجهة تنامي عدد الحجاج والمعتمرين من الداخل والخارج، وتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، والراحة والأمان والسرعة التي يوفرها السفر بالقطارات، وتقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات. سالم سعيد باعجاجه أستاذ المحاسبة بجامعة جدة