في كل عام تمر بِنَا ذكرى الْيَوْمَ الوطني لنحتفل بهذا الوطن العظيم بكل منجزاته ومقدساته وإنجازاته التي تستبق الزمن بكل ثبات واعتزاز وفخر. في الذكريات تعود بنا صفحات الزمن للتاريخ لنتذكر كيف كانت حال بلادنا قبل سنين خوالٍ من خوف وجوع ومرض واضطرابات مختلفة في شتى مجالات الحياة، اذ كان الناس في شتات من الأمر واختلاف وفرقة حتى سخر الله لها البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليجمع هذا الشتات ويوحد البلاد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ويستتب الأمن ويقيم العدل ويرسي قواعد الحياة للناس لما تمتع بِه طيب الله ثراه من حكمة ورؤية ثاقبة وسعة أفق. المتربصون اليوم بنا كثير والحُساد والحاقدون على هذه البلاد المباركة لما ننعم به من نعم كثيرة من خلال بث الفرقة ومحاولة زرع الفتنة، الا أن المواطن السعودي أكد على إخلاصه وولائه لقيادته في مختلف الظروف. يفخر ويفاخر المواطن السعودي أينما ذهب وحل وارتحل بالحب الكبير الذي يجده ويستقبله به الناس في مختلف البلدان الاسلامية والعربية وهو يرى أيادي الخير وما تقدمه المملكة من مساعدات ومعونات وأيادٍ بيضاء تضمد الجراح وتنزع فتيل الفرقة والشتات وتوحد صفوف الامة وتزرع الخير في البلدان، فبلادنا أيقونة للسلام والسلم العالمي. أضحى الجميع في المنطقة والإقليم والعالم بأسره يعلم جلياً حكمة قيادتنا الرشيدة لتصبح منهلاً للجميع يرتوون منه وتسهم بفعالية في صناعة السلام والوئام في الأمة العربية والاسلامية بالقيم الاسلامية والعادات العربية الأصيلة. فبلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تزخر بمنجزات عظيمة وتواصل السير بخطى ثابتة الى المعالي والى مصاف الدول المتقدمة من خلال رؤية 2030.
