الإيدز فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسئولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان حيث يهاجم الفيروس بصورة أساسية كريات دم بيضاء معينة التي تؤدي دورا مهما في وظيفة جهاز المناعة ، وفي داخل هذه الخلايا يتكاثر هذا الفيروس مما يؤدي الى تحطيم الوظيفة الطبيعية في جهاز المناعة. وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية التي قد لا يصاب بها الشخص العادي كما يفقد قدرته على مقاومة السرطانات وغالبا مايقود هذا المرض في نهاية المطاف الى الموت. يسمى هذا الفيروس "فيروس نقص المناعة البشري( المكتسب) أو اختصارا AIDS ولا يوجد إلى الأن علاج يشفي هذا المرض لذلك الإصابة به تستمر مدى الحياة. كيف ينتقل الإيدز؟ من حسن الحظ إن جميع طرق نقل العدوى قابلة للوقاية ويتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية: - الاتصال الجنسي - الطبيعي أو الشاذ - بشخص مصاب ذكر كان أم أنثى وهي الطريقة الرئيسية للعدوى (90% ) كما أن وجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى - نقل الدم أو مشتقاته الملوثه بالفيروس أو التعرض للدم الملوث. - زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب. - استخدام إبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم وحقن المخدرات التي تعتير من أخطر وسائل العدوى. 5- عن طريق الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى وليدها أثناء ولادته أو عن طريق الرضاعة الطبيعية (بواسطة الثدي) ولا خوف من الاختلاط العادي مع المرضى سواء في محيط الأسرة والعمل والمدرسة والنادي مع مراعاة قواعد النظافة العامة. ليس هذا فحسب بل من الواجب التعامل مع المريض كشخص طبيعي ومراعاة الظروف النفسية والاجتماعية التي قد يمر بها. أعراض المرض؟ يمر المريض بفترة حضانة وهي المدة الفاصلة بين حدوث العدوى وبين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض، وهي مدة غير معروفة على وجه الدقة، إذ تترواح بين 6 شهور وعدة سنوات وتكون في المتوسط سنة عند الأطفال و 5 سنوات في البالغين بعد 3-4 أسابيع من دخول الفيروس للجسم يعاني 50-70% من المصابين من أعراض تشبه إلى حد كبير أعراض الأنفلونزا وهذه الأعراض والعلامات يظنها المريض أو الطبيب أعراض التهابات فيروسية خفيفة وتشمل الأعراض :- ارتفاع درجة حرارة الجسم - الصداع - ألم الحلق- الآم العضلات والعظام- آلام البطن والإسهال- تضخم الغدد اللمفاوية - طفح بقعي على الجسم وتتفاوت شدة هذه الأعراض ما بين خفيف إلي حاد وتختفي من تلقاء نفسها بعد أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع. ثم يدخل المريض في طور الكمون الذي يستمر من شهور إلى عدة سنوات يتكاثر خلالها الفيروس ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعي ولايعاني المصاب حينها من أية أعراض أو علامات توحي بالمريض . في المرحلة الأخيرة - مرحلة الإيدز وهي تمثل أسوأ مراحل العدوى مع وجود أمراض انتهازية وأورام خبيثة من أشهرها سرطان "كابوزي" نتيجة للنقص المناعي الى الدرجة التي يموت فيها الشخص من مجرد نزلة البرد. حيث تظهر الأعراض على 25% من المرضى بعد مرور 5 سنوات على الإصابة، وعلى 50% من المرضى بعد 10 سنوات وبعض المرضى لا تظهر عليهم الأعراض أبدا بعض العوامل تساعد على سرعة ظهور الأعراض مثل: تكرار التعرض للعدوى - الحمل - الإصابة بأمراض تضعف المناعة حيث ينشط الفيروس ويبدأ في التكاثر والتأثير على أعضاء الجسم حينها يبدأ المريض بالمعاناة وتظهر أعراض كالتالي: العوارض الرئيسية هي: - فقدان الوزن أكثر من عشرة بالمائة من وزن الجسم. - حرارة مرتفعة لأكثر من شهر. - إسهال مزمن لأكثر من شهر. - تعب حاد مستمر (إعياء) وإجهاد وشعور بالضعف. العلامات الثانوية هي: - سعال جاف مستمر لأكثر من شهروضيق في التنفس. - تعرق غزير أثناء الليل. - طفح جلدي مع حكة. - عدوى فطرية في الفم والحلق (تقرحات في الفم) - تضخم الطحال - ضعف التركيز الذهني وفقد الشهية عقد ليمفاوية منتفخة فيحدث تضخم منتشر ومستديم وبروز الغدد اللمفاوية في العنق والإبطين والحوض يدوم 3 أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا التضخم. - الإلتهابات البكتيرية والفيروسية والفطريةالمتكررة هل يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي؟ لا يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي. التحاليل المخبرية (اختبارات الإيدز) وبعض الإعراض المتلازمة فقط تؤكد العدوى. أما عدى ذلك فالمريض يبدو في كامل صحته. اختبار الإيدز اصبح الكشف عن وجود دلائل فيروس الايدز في الدم واسع الانتشار ومتوافرا للجميع وبهذه الفحوص امكن التحقق من وجود الاجسام المضادة الايدز والاجسام المضادة بروتينات تنتجها خلايا دم بيضاء معينة عند دخول الفيروسات أو البكتيريا أو الاجسام الغريبة الى جسم الانسان وهو يعطي نتيجة فعالة بعد التعرض للعدوى ب 6-12 أسبوع تقريبا. وفي حالة إيجابية هذا التحليل يتم عمل فحص تأكيدي يسمى وسترن بلوت Western Blot وتكون نتيجته قاطعة. العلاج لا يوجد علاج للقضاء على فيروس الإيدز والسبب الذي يجعل فيروسات HIV عصية على العلاج الطبي حتى الآن، هو أن الأدوية المستعملة حاليا تهاجم هذا الفيروس عندما يكون في طور التوسع وهو ما يحصل عندما يكون داخل خلية فاعلة علما بأن هذا الفيروس يمكن أن يضرب خلايا نائمة أيضا، ويتحول هو أيضا إلى فيروس نائم داخل الخلية.ورغم أن فيروس HIV لا يشكل تهديدا بحد ذاته حين يكون نائما، إلا أن الخلايا النائمة تتحول فاعلة بشكل متقطع لا يمكن توقعه، مما يعيد تفعيل الفيروس أيضا ويدفع به إلى التوسع.ويحصل خلط بين أمرين في موضوع الإيدز . الأمر الأول هو الإصابة بالفيروس ودخوله إلي الجسم ،والأمر الثاني هو نشوء المرض وظهور علاماته . وبين هاتين المرحلتين قد تمر سنوات طوال لا يعلم فيها المريض بأنه مصاب إلا أن يقوم بالفحص عن الفيروس .ولكن يمكن إعطاء بعض الأدوية ضد الفيروسات مثل : زيدوفيدين Zidovudine هل يوجد لقاح ضد فيروس الإيدز؟ لم يتم حتى الوقت الحاضر اكتشاف لقاح فعال ضد فيروس الإيدز. ومن أهم العقبات التي تعوق بلوغ هذا الهدف أن الفيروس يغير من تركيبه بصفة مستمرة وذلك يجعل استنباط لقاح ضده عملا في غاية الصعوبة. ما الذي ينبغي علينا عمله؟ ماهي طرق الوقاية؟ - بالسلوكيات القويمة المتمشية مع تعاليم الدين والقواعد الصحية العامة يمكن تجنب مرض الإيدز. - التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في ثقب الأذان والختان والحقن وأدوات طبيب الأسنان والإبر الصينية وأدوات الوشم. ويفضل استخدام أدوات وحيدة الإستخدام، وإن لم تتوفر فيجب تعقيمها بغليها لمدة 5 دقائق على الأقل أو بغمسها في الكحول لمدة 15 دقيقة. أما الأدوات الشخصية مثل فرش الأسنان أو أمواس الحلاقة فلا يجب المشاركة بها بتاتا. - تجنيب الأبناء الظروف التي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات بتشجيعهم على ممارسة الهوايات المختلفة وابعادهم عن رفقاء السوء - تحاشي الإتصال الجنسي غير المشروع (الزنا). - عدم تناول المخدرات بكافة أشكالها وصورها. ما هي العلاقات او الطرق الامنة التي لا تبعث على الخوف؟ البعوض و الحشرات بأنواعها. دورات المياه العامة. التعامل مع مريض الايدز. المصافحة والملامسة والمعانقة والعطس. الطعام والشراب والمرافق العامة. عيادة الأمراض الجلدية والتناسلية مركز النخبة الطبي الجراحي