الزعامة المطلقة والتفرد والتميز بسجل بطولي حافل وقوي وزاخر بالألقاب بمختلف مسمياتها لم تأتِ بمحض الصدفة أو نتيجة ضعف المنافسين أو.. بل هي ثمرة ومحصلة لعمل جاد وانتماء صادق وعشق جعل الهلاليين شرفيين وإداريين ولاعبين وجماهير الأزرق يضعونه أول أولوياتهم ونتيجة طبيعية لتنافس مثير إيجابي أبرزه على مدار سنوات طويلة رجالات الأزرق وصناع قراره كل منهم يسابق الآخر للبذل والدعم والمساندة وتقديم الرأي والمشورة بعيداً عن مواقعهم ومسميات رسمية ومناصب قيادية فالأزرق عند رموزه والحفاظ على هيبته وشموخه وبقائه معتلياً القمة وتواصل إنجازاته وديمومة حضوره وإبعاده هو غاية سعى لها رجال قمر الكرة السعودية والذين حتى وإن اختلفوا وتباينت آراؤهم فهم يتفقون لمصلحة الكيان وتتوحد توجهاتهم لتحقيق غاية هي هدفهم ومبتغاهم بأن لا يفارق الأسد عرين البطولات وان لا تغيب سمته عن الإنجازات وهذا هو سر العلاقة المتينة والمتواصلة لحوت البطولات ومشيداً بألقابها، فما وصل إليه الأزرق وما ناله نجومه من على منصات التتويج من أولويات وإنجازات ارتبطت باسم الهلال وأصبحت عادة موسمية من النادر أن تختفي. وما يميز الأزرق انه لم يتأثر يوماً بغياب مسؤول أو رحيل نجم أو توقف دعم وجهد اسم بعينه فتاريخ الزعيم شاهد على أنه وعلى مدار عمره المديد بإذن الله استمد عنفوانه وكبرياءه من عمل جماعي بدأه وأرسى أسسه مؤسسه شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد وأثراه وعزز حظوظه مبادرات ومواقف رجولية لأعضاء شرفه وكرَّسه تألق نجومه ودعمه مساندة جماهيره ومشاركتها وتواجدها. الجزيرة وكعادتها في مشاركة الأبطال أفراحهم وكما هي دائماً في تفاعلها مع الأندية السعودية تقدم نظرة شمولية الهدف منها تسليط الضوء على الجهود الكبيرة والدعم اللامحدود والدور الريادي والمؤثر لجيل الهلاليين من خلال رصد شامل للإنجازات والألقاب التي ازدانت بها خزانة الهلال الذهبية. كأس الملك الانطلاقة وكأس الفقيد أحدث المنجزات الهلالية في أول موسم تم فيه دمج أندية المناطق الثلاث للتنافس على البطولات موسم 1381ه قاد المؤسس عبدالرحمن بن سعيد ناديه لإحراز كأس الملك رغم حداثة التأسيس وقلة الخبرة ومحدودية التجربة لتتواصل الإنجازات محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً حتى بلغ رصيد الأزرق من الألقاب المعتمدة رسمياً 41 بطولة متفرداً في القمة وحيداً وبعيداً عن أقرب منافسيه الاتحاد بفارق من الصعب تخطيه ونجاحه في ظل العمل الجاد والإصرار والرغبة والبحث والسعي الهلالي للتمسك بالزعامة والتي تمثلت في العودة بعد غياب لم يستمر أكثر من عام ونيل كأس فقيد الرياضة العربية. منجزات الأزرق منها ما هو الأثمن ككأس المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومنها ما هو الأغلى والأروع والأمتع إلا أنها في حصيلتها النهائية تعبر عن الجدارة والأحقية فالهلال وحده حاز على كؤوس كل الملوك وتفرد بأكبر قدر من الإنجازات محلياً 29 بطولة وله الرصيد الأعلى من كبرى المنافسات المحلية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين 9 ألقاب وبالمثل كأس الأمير الراحل فيصل بن فهد ونال نصيبه من كأس الملك ست مرات وولي العهد أربع مرات. كما تفرد الأزرق بإبقاء كأس الصداقة الدولية سعودية مرتين وأول من أحرز لقبها سعودياً وقص شريط السوبر السعودي المصري بالفوز على الإسماعيلي. خليجياً للأزرق بطولتان وعربياً أربع بطولات وهو وحده من جمع الألقاب العربية الثلاث والتي يوليها الهلاليون نظرة خاصة لأن ثلاثاً منها تحققت بمشاركة المنافس التقليدي النصر والذي تواجد بجانب جاره ولم يستطع كسر التفوق الأزرق خارجياً حتى وهو يستضيف البطولة العربية أبطال الدوري والتي توج منافسه الهلال بلقبها آسيوياً لقمر آسيا النصيب الأكبر من الإنجازات وجمع جميع الألقاب وتكرر نيله لها ست مرات مناصفة ما بين السوبر وبطولتي أبطال الدوري والكأس. 26 بطولة لم تأخذ صفة الرسمية لم يتوقف الهلاليون عند حصد الألقاب ذات الصفة الرسمية بل تخلل مشوار الأزرق حيازة 26 بطولة في الدورات التنظيمية والتصفيات الأولية عربياً وآسيوياً ودوري المناطق وبدافع القناعة لم تبادر الإدارات الهلالية المتعاقبة على توثيقها إيماناً منها بأن ما لديها من بطولات عربية وآسيوية وخليجية ومحلية يغنيهم عن الدخول في جدلية إضافة ألقاب أخرى حتى وإن سعت الأندية المنافسة لذلك. 62 بطولة في خزانة الذهب 92 لقباً رسمياً وودياً أحرزه نجوم الهلال الثلاث كباراً وشباباً وناشئين على غرار الكبار كان لشباب الهلال حضورهم ليثروا المنجزات الزرقاء حيث حقق الهلاليون عشر بطولات لدرجة الشباب منها سبع رسمية وثلاث ودية فيما للصغار اليد العليا للقبض على البطولات الرسمية السعودية بحيازتهم اللقب 11 مرة مضيفين لها ثلاثة كؤوس خليجية ودورة الأمير عبدالله بن سعد الدولية.. ولكون بعض المسابقات أخذت طابعاً غير رسمي فمن الممكن حصر البطولات الهلالية الرسمية باثنتين وستين بطولة للكبار 41 والشباب 7 والصغار 14 يضاف لها 3 بطولات تنشيطية. أحد عشر رئيساً قاد الأزرق لمنصات التتويج تولى قيادة الأزرق إدارياً عبر تاريخه ثلاثة عشر رئيساً تمكن أحد عشر منهم الصعود للمنصات فيما لم يوفق عبدالرحمن الحمدان وفيصل الشهيل لتحقيق إنجازات لتوليهما المهمة في ظروف صعبة.. الراحل الأمير عبدالله بن سعد قاد حوت البطولات لتسعة ألقاب حققها في فترة رئاسته الأولى فيما يشاركه المثالي بندر بن محمد بنفس الرصيد فالأمير سعود بن تركي ستة ألقاب فالمؤسس عبدالرحمن بن سعيد وعلى فترتين حقق خلالهما الأزرق أربع بطولات وبالمثل الأمير خالد بن محمد فالأمير عبدالله بن ناصر رحمه الله والأمير هذلول بن عبدالعزيز وفواز المسعد وكل منهم قاد الهلال لفترتين حقق في كل منها لقباً.. وللأستاذ محمد مفتي والأمير عبدالله بن مساعد والأمير محمد بن فيصل بطولة واحدة وما زال رئيساً. كباتنة الإنجازات من أجمل ذكريات اللاعب لحظة صعوده للمنصات ولتواجد الهلال وقربه منها كان لعدد كبير من نجومه شرف تقدم زملائه وحمل الكؤوس للفيلسوف المبهر الثنيان تواجد في 13 مناسبة ختامية وللاعب القرن خليجياً وقائد منتخب العرب الإمبراطور نصيبه في التتويج سبع مرات رغم مشاركته في تحقيق ضعفها من الألقاب إلا أن غيابه دولياً حال دون معايشته لحظة التتويج. الذئب الهلالي النجم الجماهيري سامي الجابر الملازم لأروع وأثمن الإنجازات الهلالية صعد للمنصة كقائد أربع مرات.. ولمبارك عبدالكريم النجم الهلالي الشهير أولوية اعتلاء منصة التتويج لثلاث مرات متتالية ولمنصور الأحمد التواجد كقائد مرتين ولفيصل أبو اثنين فرحة القيادة ثلاث مرات ولمرة واحدة تواجد العمدة وبشير واليوسف وفهودي والمهنا والشتيوي والحبشي وشريدة وأخيراً فهد المفرج.
