هاهي الأيام تعود من جديد.. لترسم خطوات من جليد لتجدد ماض مجيد.. وحاضر مرير لتضع بصمتها بصمتها فوق كل البصمات.. لنتصفح ذاكرة الأيام لنجمع ونطرح قسوتها على الأنام... قدر كتب علينا .. شئنا أم أبينا.. سجن خلف قضبان الحياة.. آمال ضائعة .. بسمات زائفة.. ضحكات تتعالى من وجوه حائرة.. لا تعرف لك صدق منطق.. ولا فرحة اللقاء.. دموع تودع بعضها البعض.. تمضي الأيام ولكن سيرتها تبقى إما عطراً يفوح بالأركان.. وإما دماراً يسود في الأرجاء.. لحظات تتسابق مع الزمان تعود كما كانت .. لحظات عابرة. جميل العنزي - حفر الباطن *** لا جدوى من الهروب فمن بين الناس أرى جمالك في وجه كل طفل وأسمع صوتك في كل كلمة حب وعندما أكون وحيدا أقود السيارة في عباب هذه المدينة المزدحمة -والتي لا أرى فيها سواك - وحين أبدأ بتصفح الكتاب الذي أحاول ان أدفن رأسي فيه.. أرى وجهك يطل عليّ بابتسامة لا أدري ان كان يجب ان أصفها بالشامتة ولكنني أغلق الكتاب وأمسك بالقلم.. لاشخبط هرباً أيضا.. لكن النتيجة تكون محاولة فاشلة لرسم جمال وجهك المستحيل.. وها أنا أصل إلى هنا.. لا مفر من حبك وما دام كذلك.. فلا جدوى من الهروب.. وكل الجدوى ستكون حين أحبك أكثر وأكثر أكثر مما تسمح به القوانين أحمد العمران - الرياض *** كنا هنا وحان وقت الرحيل.. لملمنا أشلاءنا ورحلنا.. لكن إلى أين؟!! إلى الماضي السحيق أم إلى الجرح العميق؟! كنا هنا زهوراً يانعة.. وأحلاماً دافئة.. حيث تفتح الزهر.. وفاح العطر.. وغرّد الطير.. وشدا بألحانه وهتف القلب بأحلامه.. ثم.. ذهبت الأحلام.. بلاعودة وطارت الطيور بلا أجنحة.. ثم ماذا قبل ذلك؟!! كنا هنا.. نعزف للحب لحناً شجياً.. نشدو به معاً كنا هنا وغادر الأحباب.. وفارق الأصحاب.. ثم ماذا؟! كانت هناك أحلام ووعود حالمة.. دافئة بدفئكم.. لاتزال تنتظر.. منكم تحقيقها فارقتم وفي القلب لوعة.. وفي العين دمعة.. وفي الحلق غصة.. فارقتم والجرح ينزف.. والدمع يعزف ألحاناً لم ولن تتحقق.. إلا بكم.. فأين أنتم.. فالقلب لكم ظل مشتاقا.. وبذكراكم لايزال خفاقا.. نورة بنت مطلق السبيعي - الرياض
