أمير تبوك: المملكة تعيش نهضة تنموية شاملة    فيصل بن مشعل: نفتخر ونعتز بما حققته مستهدفات الرؤية    "آمن" يقدم برامج توعوية في الأمن السيبراني    هيئة التطوير والأمانة تناقشان البنية التحتية في الشرقية    مجلس الشيوخ الأمريكي يمرر حزمة مساعدات أوكرانيا    الشرطة تقتل رجلاً مسلحاً في جامعة ألمانية    العروبة يتغلب على الخلود بهدف في دوري يلو    اختيار المملكة مركزاً للمعرفة يؤكد ريادتها في التنافسية العالمية    عبدالعزيز بن سعد يناقش مستقبل التنمية والتطوير بحائل    تعزيز التعاون العدلي بين المملكة وهونغ كونغ    سعود بن نايف يشدد على تعريف الأجيال بالمقومات التراثية للمملكة    محافظ الأحساء يكرم الفائزين بجوائز "قبس"    سلمان بن سلطان: القيادة تولي خدمات الحج والعمرة الاهتمام الأكبر    انطلاق أعمال منتدى العمرة والزيارة في المدينة    أمير الرياض يستقبل عددًا من أصحاب السمو والفضيلة وأهالي المنطقة    العين الإماراتي إلى نهائي دوري أبطال آسيا والهلال يودّع المسابقة    أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويبتعد بفارق ثلاث نقاط في صدارة «البريمرليغ»    الهلال يواجه الاتحاد والأهلي يلتقي النصر في مربع السلة الذهبي    أخضر تحت 23 يستعد لأوزباكستان ويستبعد مران    34 مليارا قيمة الصفقات التمويلية للكهرباء    الرئيس يضع يايسله في حيرة    العين الاماراتي يقصي الهلال من نصف نهائي دوري ابطال آسيا    الوحدة تزيد الرغبة في السكريات    الحميات الغذائية الطبية وسيلة لشفاء القولون العصبي    الاستغناء عن الدواء!    وزير الخارجية يستعرض مع "الزياني" العلاقات الوثيقة    مطالب بتمكين موظفي الحكومة من مزاولة "الأعمال"    معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يلتقي منسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة جازان    معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يزور جامعة جازان ويقدم محاضرة عن "جهود المملكة العربية السعودية في حماية الجيل من الانحرافات"    مقتل عنصر في حزب الله بضربة إسرائيلية    300 موهوب بنهائي أولمبياد "أذكى"    محافظ الدرعية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية سفراء التراث    سدوس.. من أقدم المستوطنات البشرية في جزيرة العرب    الادعاء يتهم ترمب بانتهاك حظر النشر في قضية «المال الخفي»    غدا.. يوم حافل للطيران بتوسعة وافتتاح مطارين في الأحساء والرس    أمير الرياض يرعى غدًا حفل جائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثانية    4 ميداليات لجامعة نورة    السعودية تدين استمرار جرائم قوات الاحتلال في غزة دون رادع    دوريات «المجاهدين» بالمنطقة الشرقية تقبض على شخص لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر    العثور على 300 جثة في مقبرتين جماعيتين بغزة    القصاص من مواطن قتل أخته    بيانات اقتصادية قوية من أوروبا ترفع أسعار النفط    الفريق البسامي يستعرض الخطط الأمنية لقوات أمن الحج    تدشين أول مزرعة حضرية داخل المتاجر وأسواق المنتجات الغذائية    تركيب نصف مفصل فخذ صناعي لسبعيني في مستشفى الملك خالد بالخرج    المجمع الفقهي يوصي بتمكين المرأة بالتعليم    سمو وزير الدفاع يتلقى اتصالا من وزير الدفاع البريطاني    ارتفاع في درجات الحرارة على منطقتي مكة والمدينة وفرصة لهطول أمطار بالجنوب    الإعلام والنمطية    «تيك توك» ينافس إنستجرام بتطبيق جديد    دور السعودية في مساندة الدول العربية ونصرة الدين الإسلامي    غربال الإعلام يصطفي الإعلاميين الحقيقيين    تطوير العلاقات البرلمانية مع اليونان    أمير حائل لمدير قطاع الحرف: أين تراث ومنتوجات حائل؟    أمانة المدينة تطلق الحركة المرورية في طريق سلطانة مع تقاطعي الأمير عبدالمجيد وخالد بن الوليد    الزائر السري    أمير الرياض يرعى حفل تخريج دفعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة الفيصل    انطلاق منتدى «حِمى» بمشاركة محلية ودولية.. ريادة سعودية في حماية البيئة لمستقبل العالم والأجيال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمن المائي للعالم العربي في خطر
نشر في الجزيرة يوم 18 - 06 - 2020

عندما تضع مصر خيار اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي على الطاولة، في مسألة مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا، فهذا يعني استمرار الخلافات بين الجانبين بشأن القضايا العالقة في المفاوضات. وهذا يترجم الإحساس المفرط بالأحقية في كل شيء من جانب إثيوبيا بحيث تتوقع معاملة خاصة دونما وجه حق أو إذعان الآخرين لتحقيق رغباتها، والافتقار إلى روح المسؤولية وذلك جعل لجوء مصر إلى مجلس الأمن الدولي خطوة قادمة في طرح قضية سد النهضة.
لم يعد في عالم اليوم متسع من المماطلة فقد أصبح كل شيء في حياتنا متاحًا للجميع بحيث يكون تمييز الصواب من الخطأ موجودًا على أرض الواقع عن طريق الحقيقة الجديدة المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ذات السياق قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «إن القاهرة قد تلجأ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحادي يؤثر سلبًا في حقوق مصر المائية، وحذر من أن بلاده «ستضطر إلى بحث خيارات سياسية أخرى، في حال تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة».
إن العرب بحاجة للعمل على أمنهم القومي بطرق مختلفة ولا يسمح لتلك الدول أن تحاول الابتزاز أو تقوم بأدوار ضارة لاقتصادهم في قضية الأمن المائي للعالم العربي، أما الأمر الأهم بهذا الخصوص هو تسييس قضايا المياه في الشرق الأوسط وطرائق تفكيرهم وقد يُعزي الأمر إلى الدافع أو الفائدة المبتغاة فتعتمد على وسائل أساسية للتلاعب، ومع هذا تحاول الدول العربية إيجاد حلول لهذه الأزمة المائية سواء فقر مائي أو عجز مائي، فعلى مر التاريخ سعت لأولئك الذين يحترفون تحريك قضايانا نحو المستحيل والإفادة من ذلك بصرف النظر عن الهدف.
قد يتبادر إلى الذهن مجموعة من الأسئلة مثل، هل الأمن المائي للعالم العربي في خطر؟ ومتى تحل نزاعات الشرق الأوسط للمياه؟، فالعراق وسوريا قد يكونان مهددتين بجفاف مصادر المياه من نهري دجلة والفرات بعد أن بدأت تركيا بملء «سد أليسو» الذي حجب نحو نصف كميات المياه عن نهر دجلة في العراق، إضافة إلى ذلك قامت إيران بتغيير مجرى روافد نهر دجلة، ما عجل بجفاف النهر.
هذا السلوك يجعل الأمر كله وسيلة أكثر نجوعًا للسيطرة، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية. والعراق ليس من دول المنبع وبالتالي لا يوجد لديه سوى الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه في العراق، بحسب المسؤولين العراقيين.
وعلى الرغم من هذا كله، 12 دولة عربية تعاني من ضعف الموارد المائية وبما أنه لا يوجد مصادر مياه كبيرة تنبع من العالم العربي فإن الخطر المستقبلي سيكون كبيرًا حيث تتوقع بعض الدراسات أن تنخفض كميات المياه بالدول العربية إلى النصف في عام 2050 م وذلك بالنظر للمصادر الطبيعية بعيدًا عن تحلية مياه البحر المكلفة جدًا وقد أكَّد الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، أن الأمن المائي يشكل أحد أهم ركائز الأمن القومي العربي، خاصة في ضوء التحديات الطبيعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية التي تواجه المنطقة على المستويين الوطني والقومي مما يستدعي حقيقة تحركًا عربيًا جماعيًا لحفظ الأمن المائي العربي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.