لم تدع صحيفة الجزيرة لأصحاب الهوى والميول والعواطف والكذب والتدليس والتلون مجالاً لبث سمومهم في المجتمع الرياضي فيما يخص التاريخ الرياضي في جانب توثيق البطولات، وظلت منذ سنوات طويلة تنشر عددًا بطولات الأندية الرسمية والمعترف بها، وهذا لم يعجب المتعصبين الباحثين عن دور «البطل» في مسرحية هزلية..! إذ أطل بعض المتعصبين برؤوسهم منتقدين هذا التوثيق الذي يتوافق مع الحقيقة التي يحاولون حجبها رغم وضوحها للعقلاء. حين يطالب النصراوي ببطولة شارك فيها فريقان نصراويان، تحمل اسم رئيس أعضاء شرفهم سابقًا، هل من العدل والإنصاف احتسابها وهي بهذه الصفة..؟! وهل من الممكن احتساب بطولة دمشق أو فلسطين أو بطولات بني ياس..؟! أو الفوز على الرجاء بالمونديال بطولة، والمشاركة به بطولة أيضًا؟ وهو ما دعا بعض الهلاليين إلى استحضار بطولاتهم الودية المماثلة إلى الرقم 99. وحين يطالب الأهلاوي ببطولات جدة والمدينة، أو بطولة دوري جدة وكأس المصيف، هل من المعقول احتساب مثل هذه البطولات المجمعة والمختصرة ووضعها بجانب بطولات رسمية..؟! «الجزيرة» وهي تنشر عدد بطولات الأندية الرسمية تهدف لحفظ تاريخ الأندية السعودية حتى لا تصل له أيدي العابثين الذين يحاولون منذ سنوات العبث في سجل البطولات، وإضافة بطولات مزيفة لا يمكن الاعتداد بها، ولا يمكن لعقلاء تلك الأندية الافتخار بها؛ فهي مجرد بطولات، ودية لا يمكن تصنيفها كبطولات رسمية يعتد بها، ولكن بعض المتلونين والمتعصبين يحاولون القفز على هذه الحقيقة ليقولوا للمجتمع الرياضي نحن هنا!.
