التاريخ السعودي والبعد البيئي

مشروع توثيق تاريخ الدولة السعودية عبر القصص المصورة (المانجا) والرسوم المتحركة وتوثيق الشخصيات التي ساهمت في بناء الدولة منذ عام 1744م وحتى تاريخنا المعاصر، هو من المشروعات التي قصد منها أن تكون للجيل القادم، وبخاصة الفكر التربوي الجديد الذي يملك أدوات ومنهجيات مختلفة عن التكوين المعرفي السابق، وقد تم توقيع العقد بين شركة مانجا للإنتاج (مسك الخيرية) ودارة الملك عبدالعزيز التي ستتولى الإشراف العلمي والمراجعة التاريخية للحقائق وتصاميم الشخصيات والبيئات.
كتابة التاريخ السياسي لأي دولة حتى يكون أكثر تعليماً وجاذبية أن يكتب في إطار التاريخ الحضاري والجغرافي، فإن فكرة تأسيس دولة بهذا الحجم الكبير فكرة عظيمة لذا لابد من تجسيد:
أولاً: جزر البحر الأحمر التي تبلغ (1150) جزيرة يضاف لها (135) جزيرة في الخليج العربي. عددها الإجمالي (1285) جزيرة.
ثانياً: البحر الأحمر يبلغ طول سواحله 2600 كيلومتر أي معظم سواحل البحر الأحمر الشرقية باستثناء حوالي 700 كم سواحل اليمن، يضاف لها سواحل الخليج العربي 1200 كم، الإجمالي (3800) كم.
ثالثاً: تأتي بعدها أهم مرتفعات الجزيرة العربية المرتفعات الغربية (السروات والحجاز ومدين) على طول امتداد البحر الأحمر.
رابعاً: سلسلة الهضاب بطول الجزيرة العربية من الجنوب للشمال منها هضاب: نجران وعسير ونجد والحجاز وحسمي في تبوك وشرقا هضبة الصمان.
خامساً: الحرات الغربية التي تعلو المرتفعات والهضاب وتهامة الغربية، تبلغ مساحة الحرات (90) ألف كيلو متر مربع.
سادساً: رمال الربع الخالي والتجمعات الرملية تبلغ 635 ألف كيلومتر مربع، تبلغ 33 % من مساحة المملكة البالغة نحو (2) مليوني كيلو متر مربع، حيث تمثل مساحة المملكة نحو (70 %) من مساحة الجزيرة العربية البالغة (2.8) مليون كيلومتر مربع.
هذه نماذج للمكون البيئي قامت عليه المدن والقرى والهجر وعرف الاستيطان المبكر، ويحمل المخزون النفطي والغاز والتعدين الصلب، متى ما أضيفت إلى مشروع توثيق تاريخ المملكة سوف تقدم للمتلقي أبعادا أخرى تضيف للمشروع الدرامي العمق ويكون زاخراً بالمعلومات.