أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم عبر لجنة المسابقات قرارًا رسميًّا بنقل مباراة النصر وأُحد ضمن مباريات الجولة السابعة عشرة من الدوري السعودي من الرياض إلى مدينة المجمعة التي تبعد نحو 200 كم عن مدينة الرياض؛ وذلك بسبب دواعي الصيانة في الملاعب الرسمية المعتمدة في مدينة الرياض (استاد الملك فهد، وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز). ووضع الاتحاد السعودي لكرة القدم والقسم المشرف على الملاعب الرياضية في الهيئة العامة للرياضة ورابطة دوري المحترفين فريق النصر (المنافس على الدوري هذا الموسم) في ورطة. وبكل تأكيد إن نادي النصر ليس له ذنب في عدم توافر ملعب مناسب في مدينة الرياض لكي يلعب مباراته مع شقيقه نادي أُحد، وإن كنت أقترح أن يلعب فريق النصر مباراته على أرض ملعب نادي النصر، مع توافر أدنى معايير وشروط الأمن والسلامة في ملعب النادي لضمان سلامة الحضور الجماهيري، ودعم الهيئة مؤقتًا حتى انتهاء أزمة ملاعب الرياض، أو أن يلعب على أرض نادي الشباب أو نادي الرياض. أما مسألة أن يلعب النصر على ملعب الجامعة (ملعب نادي الهلال الرسمي) فهذا أمر يخضع لموافقة أطراف التعاقد. ونحن ذكرنا في تغريدة سابقة على تويتر أنه طالما أن هناك عقودًا قد أُبرمت لاستثمار ملعب الجامعة، والمستفيد من هذا العقد الاستثماري هما شركة صلة ونادي الهلال بعقد يصل إلى 15 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات، وبما أن العقد شريعة المتعاقدين؛ لذلك ينبغي علينا احترام العقود واستقرارها. وكما كانت القيادة الرياضية تطالب بالاستثمار الرياضي وتشجيعه؛ فبالتالي لا يمكن أن يلعب فريق النصر في ملعب الجامعة إلا بموافقة شركة صلة ونادي الهلال، والهلال تحديدًا؛ لأن هذا ملعب كرة قدم، ومن يلعب فيه هو فريق كرة القدم بالهلال؛ وبالتالي محل تنفيذ العقد هو فريق الهلال، أي أنه لا يمكن لشركة صلة أن يكون لديها فريق كرة قدم لتنفيذ العقد؛ وبالتالي تنفيذ العقد يكون عن طريق فريق كرة القدم بنادي الهلال، وهو الملعب المعتمد الوحيد الذي يخرج عن أملاك الهيئة العامة للرياضة، وكذلك هو الملعب الوحيد في السعودية الذي ينفذ مشروع الاستثمار الرياضي. لذلك ينبغي على نادي النصر تنفيذ قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم باعتماد ملعب المجمعة أرضًا لنادي النصر في هذه المباراة، وتنفيذ القرار بكل هدوء وحكمة؛ ففريق النصر في هذه السنة قوي في عناصره الأجنبية ومنافس؛ وليس من المعقول أن يستمر بالتصعيد الإعلامي وإصدار البيانات والتغريدات في مسألة ملعب المباراة. هي مجرد مباراة (3 نقاط)، وليست صعبة على فريق النصر؛ لأن عدم تنفيذ القرار والامتناع عن لعب المباراة قد يعرضان الفريق إلى عقوبات صارمة منصوص عليها في المادة ال60 من لائحة الانضباط والأخلاق.
