تجمع يضم 200 مندوب من 90 دولة لإقناع أمريكا بتوقيع معاهدة أوتاوا

تتعلق بحظر الألغام المضادة للأفراد

تجمع حوالي مئتي مسؤول من 90 دولة أمس في واشنطن، بحسب المنظمين، في تحرك يهدف الى إقناع الولايات المتحدة هذا الأسبوع بالمصادقة على اتفاقية أوتاوا المتعلقة بحظر الألغام المضادة للأفراد.
وأعلنت الجمعية الفرنسية «هانديكاب انترناسيونال» إنها طالبت من مناصريها ان يرسل كل واحد منهم إلى الرئيس جورج بوش حذاء يرمز الى المعوقين من الضحايا المدنيين بسبب هذه الأسلحة.
وكانت هذه المؤسسة أوضحت تحركها بالقول « إنها الوسيلة للتعبير من خلال رسالة واضحة وحازمة، وحتى وقحة، بأن موقف الولايات المتحدة غير مقبول».
وقد تلقى )الأسبوع من أجل حظر الألغام( دعم رئيس بلدية واشنطن انطوني وليامس.
وأوضحت كارين غافان المتحدثة باسم هانديكاب انترناسيونال ان «هرما من الأحذية سيقام الخميس أمام الكونغرس» في واشنطن. وقالت إن «شابة كمبودية ضحية )الألغام( ستسلم عريضة الى البيت الأبيض» الذي سيتسلم أيضا لائحة ب«550 ألف من المتبرعين الناشطين في فرنسا منذ 1990 من أجل حظر الألغام.
وبحسب الأمم المتحدة فقد وقعت 133 دولة علي الاتفاقية التي صادقت عليها 111 دولة حتى اليوم. وتحظر الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ قبل سنتين، إنتاج وبيع وتخزين الألغام.
وفي عداد الغائبين الرئيسيين عن اتفاقية أوتاوا، إلى جانب الولايات المتحدة، روسيا والصين والهند وباكستان وكوبا والكوريتان ومصر وإيران والعراق وإسرائيل وتركيا ويوغوسلافيا.
وقد وضعت هذه الاتفاقية بمبادرة الحملة الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد، وهي ائتلاف من منظمات غيرحكومية مدعوم من دول عدة.
وتشكك منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية بالفائدة العسكرية للألغام حاليا بالنسبة للولايات المتحدة التي تملك مخزونا من 11 مليون لغم في 13 بلدا. وتعتبر المنظمة ان «على الرئيس بوش ان يجعل الانضمام الى المعاهدة في سلم أولوياته».
لكن لم يتسن الاثنين الحصول على رد فعل من وزارة الخارجية الأمريكية في هذا الموضوع.
ويقع ضحية الألغام سنويا اكثر من 25 ألف شخص بحسب الخبراء الذين يقدرون عدد الألغام التي لا تزال مخزنة في 105 دول ب 250 مليون لغم. وتستخدم حركات معارضة مسلحة الألغام أيضا في 14 بلدا أو منطقة