واشنطن - يو بي أي - أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحريني محمد بن عيسى آل خليفة، «تأثر كل دول الخليج بما حدث في دبي على مستوى أزمة الديون». لكن توقع أن «تتحسن الأوضاع خصوصاً أن المنطقة لا تزال غنية بالفرص الواعدة». ونفى، في حديث إلى برنامج «أسواق الشرق الأوسط» على شبكة «سي أن أن» الأميركية، أن تكون بلاده «تسعى إلى استغلال ما يحدث في دبي لجذب استثمارات أجنبية إليها»، معتبراً أن «قوة الإمارة الواقعة في الإمارات هي قوة لكل الخليج». وعن تأثيرات الأزمة اشار الى أن الخليج «لا يزال منطقة نامية وفيها فرص كثيرة، وما حدث في دبي أثّر في الجميع بطريقة أو أخرى»، لكن أكد أن «المنطقة ستعاود النمو وكذلك دبي». وبدّد آل خليفة قلق بعض الأوساط المالية حول احتمال تعرض المنطقة لمزيد من الهزات الاقتصادية، خصوصاً أنها تلقت ثلاث ضربات متتالية من خلال أزمة الائتمان العالمية، وديون مجموعتي «سعد» و «القصيبي» السعوديتين ومن ثم دبي. وقال: «ما تعلمناه أن العولمة نجحت، لأن أزمة في قطاع واحد هو الائتمان، في دولة واحدة هي الولاياتالمتحدة، انعكست على العالم بأسره، أما الأمر الثاني فيتمثل في ضرورة أن تكون لدينا أسس قوية واقتصاد مبني على الطلب مع توقعات معتدلة لجهة الأرباح والعائدات». وعن التبدلات التي أنتجتها الأوضاع في دبي على مستوى الاقتصاد في المنطقة والعالم، لم يستبعد آل خليفة، أن «يصبح جمع التمويل في المستقبل أكثر صعوبة»، متوقعاً أن «تتبع المصارف العريقة وشركات التصنيف قواعد صلبة، وتعزيز الشفافية والحوكمة». وعن التحليلات التي تشير إلى استفادة البحرين ودول أخرى في المنطقة من أزمة دبي لجذب رؤوس الأموال إليها، رأى أن «ما فعلته دبي كان جيداً لنا وقوتها قوتنا وما يضرها يضرنا، وعملت دبي على تقوية وضع الخليج ككل، ونحن نحتاج إلى دبي القوية ونريدها لمساعدتنا، ونحن مرتاحون لخططنا ومسيرتنا». ونفى اي خطر على القطاع المصرفي البحريني بسبب الانكشافات المحتملة على ديون لشركات في دبي، وأعلن أن «الانكشاف المعلن أقل من واحد في المئة من أصول مصارف البلاد». واعتبر أن المرحلة الأكثر صعوبة من الأزمة «باتت خلف ظهورنا»، ورجّح «حصول تطورات إيجابية في مستقبل اقتصاد المنطقة، ولو أن الأزمة ستنعكس بعض التباطؤ». ونفى ما يتردد عن عزم دول خليجية تعليق مشاريع التنمية بعد تراجع خطر منافسة دبي لها، مؤكداً أن لدى المنامة «مشاريع إصلاحية مستمرة، خصوصاً على صعيد تعزيز رأس المال البشري والقطاعات المهمة التي تنمّي الاقتصاد على الأمد البعيد، وهي ضرورية بعد تراجع أسعار النفط عن مستويات بلغت 140 دولاراً».