أكدت وزارة الصحة حرصها على تعزيز الإجراءات الوقائية لحماية المرضى والعاملين في القطاع الطبي من الإصابة بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فايروس كورونا) من خلال تطبيقها عدداً من البرامج في مجال مكافحة العدوى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز الأميركي للوقاية من الأمراض، مشيرة إلى التنسيق مع «أرامكو» لتأهيل كوادر متخصصة في مكافحة العدوى، وتنفيذها برنامجاً لتقويم المنشآت الصحية من طريق المجلس السعودي لاعتماد المنشآت الصحية. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، خلال افتتاحه ورشة عمل تدريب مقيمي مكافحة العدوى بمنطقة الرياض: «إن هذه البرامج تهدف إلى تأهيل كوادر من العاملين في القطاع الطبي للعمل مفتشين لضمان تطبيق معايير مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، إذ إن الوزارة تهدف إلى تكوين فريق مؤهل من المفتشين في كل مديرية صحية لفرض اشتراطات مكافحة العدوى». وأشار إلى أن أكبر التحديات التي تواجه نشاطات مكافحة العدوى هي قلة الكوادر المؤهلة وندرتها، مؤكداً حرص الوزارة على سد النقص من خلال تأهيل الكوادر المتخصصة في هذا المجال، ومن ذلك استحداثها دبلوماً تأهيلياً في مكافحة العدوى يُخرّج نحو 40 متدرباً سنوياً، إضافة إلى التنسيق مع الخدمات الطبية بأرامكو السعودية للاستفادة من شراكتها مع جامعة جون هوبكنز الأميركية، وإرسال عدد من الممارسين الصحيين في دورات قصيرة مكثفة في مجال مكافحة العدوى في الولاياتالمتحدة. وأفاد عسيري بأن الوزارة دربت خلال الأشهر الماضية أكثر من 40 ألف ممارس صحي في منشآتها على كيفية الحد من خطر الإصابة بالعدوى في المستشفيات، مشيراً إلى أن التعاون مع المجلس السعودي لاعتماد المنشآت الصحية لتقويم استعداد المنشآت الصحية للتعامل مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية شمل أكثر من 418 مستشفى حكومياً وخاصاً. وأكّد أن الوزارة تركز على الأمراض المعدية الأكثر انتشاراً داخل المنشآت الصحية، مثل الالتهابات الدموية، والالتهابات الجراحية، والتهابات قساطر البول، منوهاً بصعوبة منعها بشكل تام، إذ يتم استخدام عدد من الوسائل للتقليل من انتشارها، لافتاً إلى أنه يتم استخدام طرق معينة للوقاية منها. وأضاف: «إن العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية هي مشكلة عالمية بغض النظر عن نوع الخدمة الصحية المقدمة، فهناك مخاطر بسبب التداخلات التي تحصل للمريض أثناء تنويمه. لا إصابات جديدة ب «كورونا».. وشفاء حالتين أعلنت وزارة الصحة أول من أمس (الخميس) عدم تسجيل أية حالة إصابة جديدة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فايروس كورونا)، مشيرة إلى تماثل حالتين من الحالات المسجلة سابقاً للشفاء. وبحسب إحصاءات مركز القيادة والتحكم التابع للوزارة، فإن سيدة سعودية تبلغ من العمر 48 عاماً من سكان مدينة الخرج (جنوبالرياض)، ومواطناً يبلغ 58 عاماً، في مدينة الرياض تماثلا للشفاء من الفايروس. يذكر أن عدد الحالات المسجلة منذ حزيران (يونيو) 2012 بلغ 811 حالة موزعة على بعض مناطق المملكة، توفي منها 348 حالة، فيما تماثلت 453 حالة للشفاء، ولا تزال 10 حالات تتلقى العلاج.