«الأناقة» نعت تتبع منعوتها وهي «المرأة» التي تميزت بهذا النعت على مر العصور والقرون، لتكسو جسدها بالأقمشة «الحريرية»، والجلود «الطبيعية»، والألماسات «النقية»، والمجوهرات «المطلية»،والأحجار «الكريمة»، لتصل العلاقة الفطرية بين الأناقة والغريزة الأنثوية إلى حد «الشغف»، حتى يصل الهوس بهن إلى ترصيع كماليات ليس لها في الأناقة «ناقة ولا جمل». ومن الممكن أن يتقبل الواقع أن ترصع السيدات أجهزتهن الإلكترونية الحديثة لتحقيق «التبعية»، كأن يضعن بعض اللمسات الجمالية من بعض حبات الكريستال واللؤلؤ وبعض السلاسل على غطاء هواتفهن النقالة أو على أجهزة الكومبيوتر الكفي، وتصل أحياناً إلى تغطيتها بالكامل لتصبح مرصعة بالمجوهرات، أما من المذهل والغريب أن ترصع السيدات «النارجيلات» بالكريستال والأحجار لتزداد شفاههن «تألقاً» وتزداد أصابعهن «رونقاً» ببريق اللمعان، ليحلق عقل الناظر لوهلة في عالم الخيال ويتخيل أن رائحة الدخان المتصاعد من شفاههن ممزوجة برائحة «المسك والعنبر». حتى أصبحت «الناراجيل» كعروس مرصعة بثوب من الكريستال من رأسها وعنقها حتى قاعدتها. ويؤكد صاحب أحد محال المجوهرات الذي يقوم بترصيع «النارجيلات» بالكريستال ل «الحياة» أن العديد من الشاغفات للزينة يقبلن على طلب تزيين «نارجيلاتهن» بالكريستال والأحجار كنوع من الزينة المصحوبة بالتباهي والتظاهر أمام بنات جنسها، من دون الالتفات إلى الكلفة لتبدأ سعر «النارجيلة» المرصعة من3000 ريال حتى يصل بعضها إلى أكثر من 10 آلاف ريال على حسب حجمها واختيارها لنوع الكريستال. ويظن البعض أن «النارجيلة» بهذه الحلة سيقتصر اقتناؤها على أنها تحفة جمالية فقط، يمكن وضعها بإحدى الزوايا المنزلية وتلميعها بين الحين والآخر ليستمتع الناظر بها، إلا أنها ما زالت تستخدم في مزاولة مهنتها الأصلية، إذ تذكر «صالحة الغامدي» أنها تقتني مثل هذا النوع من «النارجيلات» لاستخدامها أمام صديقاتها فقط كنوع من الفخامة والجمال، أما «أم ريان» فبينت أن هناك تنافساً بينها وبين صديقاتها في اقتناء هذا النوع من «النارجيلات» ومن هي صاحبة «النارجيلة» الأجمل والأفخم، أما «تغريد أحمد» فموهبتها الفنية بالتزيين يدفعها إلى تزيين «نارجيلتها» بنفسها إذ تتفن في تركيب الكريستال وحبات اللؤلؤ عليها مستعينة ببعض الخرزات كنوع من الأناقة والجمال على حد قولها.