كشف ممثل الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة الدكتور صلاح السيد عن إجمالي المعوقين في المملكة والبالغ 720 ألف معوقة ومعوق، إذ يمثلون نسبة أربعة في المئة من حجم السكان. جاء ذلك خلال فعاليات حفل لذوي الإعاقة وورشة العمل المصاحبة «كيف نخدمكم؟»، تزامناً مع اليوم العالمي للإعاقة، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلاب في جامعة طيبة بالتعاون مع عمادة الخدمات التعليمية بالجامعة أمس، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات، أعضاء هيئة التدريس وممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، ومركز تأهيل المعوقين في المدينةالمنورة. وبين أن حوادث الطرق تمثل أحد أبرز أسباب الإعاقة، إذ يبلغ عدد ضحايا الحوادث في المملكة نحو 20 قتيلاً، فيما يبلغ عدد المصابين جراء حوادث الطرق على مستوى العالم يومياً 140 ألف مصاب، وأكثر من ثلاثة آلاف قتيل، إضافة إلى إصابة نحو 15 ألف بحالة عجز مستديم جراء حوادث السير المفزعة، إضافة إلى سوء التغذية، زواج الأقارب، العوامل الوراثية، تلوث البيئة، استخدام العقاقير الطبية، التعرض للإشعاعات، وقلة الوعي الصحي. وأوضح أن أبرز الخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية لفئات المعوقين من خلال استقبالهم في 36 مركزاً لتأهيل المعوقين، تتوزع في مختلف مناطق ومدن المملكة، مشيراً إلى أن مركز تأهيل المعوقين في المدينةالمنورة يقدم خدمات تأهيلية حالياً لأكثر من 700 طفل معوق، إذ بلغ عدد الحالات التي تم علاجها بعد أن كانت تعاني من إعاقات جسدية نحو 500 حالة منذ إنشاء المركز. وأشار إلى نوعية الخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية للمعوقين والمتضمنة مساعدات عينية متنوعة من توفير أجهزة ومعدات خاصة بالمعوق، ومساعدات مادية تتراوح بين أربعة آلاف ريال إلى 20 ألف ريال سنوياً، فيما يبلغ إجمالي ما تنفقه المملكة على المعوق سنوياً 55 ألف ريال لخدمته، في حين تنفق الوزارة إجمالاً مبلغ يصل إلى 1,6 بليون ريال، مفيداً أن إجمالي الذين تم تأهيلهم في مختلف مراكز التأهيل في مدن المملكة يبلغ 11645 معوقاً ومعوقة. من جهته، أكد المدير العام لجامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع على أهمية تطوير أشكال التعامل مع المعوقين في شكل مستمر، وتذليل الصعوبات التي تواجه هذه الفئة من أفراد المجتمع كافة، مبيناً أنه من الخطأ إخفاء مسمى الإعاقة خلف أسماء أخرى مثل «ذوي الاحتياجات الخاصة»، حتى يتم وضع الخطط الجيدة والمدروسة التي توفر لهم أفضل الخدمات الممكنة.