أن تفوز ببطولة فهذا أمر جميل، ولكن أن تأتي البطولة من أصعب الطرق وأمام أبرز الخصوم ومن متصدر المسابقة طوال أسابيعها وسط ظروف صعبة وضغوط غير طبيعية فهي لعمري أم البطولات، وسيظل لها مذاق خاص ومميز جداً جداً يصعب نسيانه على الفائز المتوج، فما بالك بمن خسر قبل خط النهاية بخطوة وعقب انقطاع أنفاسه! الزعيم قبل التحديات بكل أصنافها، وتجاوز كل محاولات العرقلة من ضغط المباريات في الأسبوعين الأخيرين من عمر الدوري الممتاز وإيقاف مدربه وأبرز لاعبيه والإصابات التي طاردت بعض نجومه، ومن ثم تسابق الفرق في آخر الموسم وبعد خروجها ب"خفي حنين"وبشكل يثير الدهشة من أجل إيقاف الطوفان الأزرق او تأخيره حتى ولو بالتعادل! لو لعبت تلك الفرق كل مبارياتها بذلك المستوى الذي قدمته أمام الهلال لكانت قريبة جداً من التتويج!. الزعيم وكعادته اختار الرد على المشككين والطامحين إلى عرقلته، ومن أصعب الطرق بل أنه فضل أن يكون الحسم خارج أرضه في جدة ليقول كلمته النهائية ان درع الدوري مكانه في خزانة نادي الهلال في الرياض. في يوم الفرح الكبير والعرس البهيج رد ياسر على كل من شكك في قدراته ومن وصفه بأنه لاعب لا يحسم ولا ينفع للقاءات الكبيرة، وأنه ليس بديلاً للمهاجم الأسطوري ومرعب الخصوم سامي الجابر، رد القناص الكاسر ياسر القحطاني كان بليغاً ومؤلماً وكاسحاً في التوقيت نفسه فهنيئاً للهلاليين بفريقهم الذهبي الذي توج ببطولتين من العيار الثقيل في ظرف 25 يوماً كأس ولي العهد وبطولة الدوري الممتاز علماً بأن الفرصة مهيأة أمامه لإضافة كأس خادم الحرمين الشريفين فهو أقوى المرشحين للفوز بها. وداعاً للأهلي تأخرت ادارة الأهلي بالاستغناء عن نيبوشا بغض النظر عن عمله وتقويمه، فالفريق كان بحاجة إلى إحداث صدمة مبكرة ليعود إلى تحقيق الانتصارات لكن التأخر كلف الخروج من الموسم من دون بطولات، وآخرها الخروج من البطولة الآسيوية. همسة مدرب الهلال كوزمين صرح قبل شهرين بأنه يطمح ويعمل لإضافة 3 بطولات للزعيم هذا الموسم، والحقيقة أن الرجل فاز ببطولتين وخسر الثالثة بمزاجه وتبقّت أمامه واحدة فهل يفعلها الروماني؟ [email protected]