اندلع حريق في بناء من ثلاثة طوابق في حي أم سليم في مدينة الرياض صباح أمس، ما أدى إلى إصابة 12 مقيماً. وأوضح نائب الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض الملازم عصام الشهري أن غرفة عمليات الدفاع المدني تبلغت عند الثانية من فجر أمس عن وقوع حريق في عمارة في حي أم سليم في الرياض، فتحركت 5 فرق إطفاء و8 فرق إنقاذ وفرقتا إخلاء وفرقتا إسعاف، إضافة إلى الجهات المساندة مثل الهلال الأحمر وطوارئ الكهرباء والدوريات الأمنية إلى المكان. وأضاف في بيان أمس أن الحريق امتد من الدور الأرضي إلى الدور الثاني، وتبين أن سببه انفجار أسطوانة غاز في مطبخ إحدى الشقق، فتم إنقاذ المقيمين الذين يسكنون الشقق التسع التي يتألف منها البناء، وإخماد الحريق وعمل التهوية اللازمة، مشيراً إلى أن 12 مقيماً أصيبوا جراء الحريق نقلوا عن طريق فرق إسعاف الهلال الأحمر والدفاع المدني إلى مستشفى الملك سعود المركزي، وخرج 6 منهم صباح اليوم أمس، فيما لا يزال الباقون قيد العلاج وحالتهم مستقرة. وذكر أن جميع الشقق في العمارة تضررت وسقطت جدران إحدى الغرف كما لحقت أضرار طفيفة بأربع سيارات متوقفة أمام البناية. ودعا الشهري المواطنين والمقيمين إلى تركيب جهاز أمان لمنع تسرب الغاز الذي ينبئ فوراً بوجود أي تسرب ويغلق الغاز آلياً، مشيراً إلى أن هذا الجهاز معتمد من الدفاع المدني وموجود في الأسواق. وشدد على أهمية اختيار المكان المناسب لوضع اسطوانات الغاز والحرص على إبعاد مصادر النار والحرارة عن الغاز والتأكد تماماً من إحكام اسطوانات الغاز وتمديداتها. تحذير من استخدام الحطب والفحم للتدفئة في الأماكن المغلقة حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من استخدام الحطب والفحم للتدفئة في الأماكن المغلقة وأثناء رحلات التنزه في البر من دون مراعاة لتعليمات الدفاع المدني الخاصة بالسلامة في مثل هذه الحالات. وأوضحت المديرية في بيان أصدرته أمس، أن التقارير الصحية تؤكد أن إشعال الفحم ينتج منه غاز أول أكسيد الكربون، الذي يؤثر في خلايا مخ الإنسان أثناء استنشاقه، ما يؤدي إلى خمول وتثاقل يعجز فيه الشخص عن القيام والوقوف، كما قد يسقط ميتاً خلال 2 إلى 3 دقائق. ودعت مستخدمي الفحم والحطب في المخيمات البرية إلى إتباع تعليمات السلامة، ومنها وجوب مراعاة أن يشعل الفحم أو الحطب خارج الخيام، والحذر عند اشتداد الهواء أو الرياح من إشعال الفحم أو الحطب، مع تفضيل عدم إشعالهما لخطورة تبدد الشرار وارتفاع ألسنة اللهب وحدوث حريق في المكان. وأكدت ضرورة فتح النوافذ والأبواب عند إدخال الحطب أو الفحم في المكان المراد تدفئته لمرور تيار الهواء النقي تفادياً للاختناق أو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، مع أهمية إبعاد الفحم أو الحطب عن المواد سريعة الاشتعال كالفرش أو الملابس أو رواق المخيمات. وطالبت بأهمية التأكد التام من إطفاء الفحم أو الحطب عند النوم، مع مراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب أو العبث في مخلفات الفحم أو الحطب، إضافة إلى عدم رمي مخلفات الفحم أو الحطب في صناديق النفايات حتى يتم التأكيد من إطفائه تماماً. وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أهمية استخدام وسائل التدفئة الحديثة والآمنة مثل: دفايات الكهرباء والغاز والتي تتوافر فيها وسائل السلامة وتكون أكثر أماناً للأرواح والممتلكات.