الملتقى الثقافي للمرأة السعودية يناقش التطرف والغلو في ختام أعماله اليوم

تختتم اليوم فعاليات الملتقى الثقافي الثاني للمرأة السعودية، فيما سيطالب الملتقى في نهاية أعماله بتفعيل دور المرأة داخل المجتمع السعودي، وتفعيل مبدأ الحوار بين السعوديين كافة. وكان الملتقىدأ أعماله السبت الماضي، تحت عنوان"دور المرأة في الثقافة الوطنية"، بتنظيم من كليات التربية للبنات في جدة، طرح خلالها أبرز قضايا المجتمع السعودي، ودور المرأة في تعزيز وتنمية الثقافة الوطنية وحمايتها. ويختتم الملتقى اعماله بمناقشة محور يتعلق بدور المرأة السعودية في حماية الأجيال وتعزيز الثقافة الوطنية في مواجهة التطرف والغلو، الذي يقود إلى العنف بمختلف أشكاله المدمرة. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الدكتورة صلوح السريحي في تصريح إلى"الحياة":"ان هناك أكثر من توصية لتحقيق الهدف الأساس من كلية التربية بتفعيل الحوار، وجود المرأة من مختلف فئات وشرائح المجتمع طالبة أو إدارية أو أكاديمية، إضافة إلى تفعيل دور الكلية تجاه المجتمع". وأضافت:"من ضمن التوصيات تفعيل دور المرأة السعودية، كي لا تكون متلقية فقط، وإنما دافعة لعجلة التقدم في المجتمع باعتبارها العنصر الفعال داخل أي مجتمع". وقالت السريحي:"نأمل في تطبيق وتنفيذ التوصيات التي سيعلن عنها بعد الجلسة الثالثة، من اليوم الرابع والأخير للملتقى".ومن جهتها، تقول عميد كلية التربية للأقسام الأدبية الدكتورة الجوهرة المقاطي:"نسعى لتطبيق التوصيات، لأهمية الموضوعات المطروحة هذا العام". وشهد اليوم الثالث من أيام الملتقى، حضوراً لافتاً للمرأة السعودية من فئات المجتمع كافة، كما سجلت جلساته، مداخلات للطالبات، للمرة الأولى منذ بدء الملتقى. واعتبر فريق تنظيم الملتقى أن كثافة الحضور المتزايدة عائدة لقوة المحور المطروح في اليوم الثالث"المرأة وحماية الجيل من سلبيات العولمة"، إذ تناوبت المشاركات الحديث عن سلبيات العولمة وتأثيرها على الجيل، والايجابيات من العولمة ودور المرأة في توعية الجيل وللاستفادة منها. وتقول الدكتورة الجوهرة المقاطي:"بدأ الحوار يأخذ قوته منذ اليوم الأول للملتقى، خصوصاً أننا نناقش مواضيع مهمة، تتعلق بفكر أبنائنا، وانتمائنا لمجتمعنا في ظل المتغيرات الجارية في المجتمع في الآونة الأخيرة". وتعتقد رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الدكتورة صلوح، أن هدف الملتقى تحقق إلى حد ما، وتقول:"ان حيوية المواضيع المطروحة، أشعرتنا بتفاعل المجتمع معنا، فتحريك مجتمع المرأة السعودية هو ما كنا نهدف إليه". وتحدثت رئيسة شعبة النشاط في الكلية الدكتورة عائشة عبدالقادر، عن توجيه الدعوات إلى 500 جهة حكومية، وغير حكومية، في مختلف القطاعات التعليمية، والاقتصادية، والأمنية. فيما اعتبرت عضو اللجنة المنظمة للملتقى هدى الشريف أن جاذبية عناوين ومحاور الملتقى أسهمت في جذب شرائح متنوعة من السعوديات"ناقشن ابرز قضايا مجتمعنا السعودي في هذه الفترة".
وغطت سبع أكاديميات من تخصصات مختلفة، أمس، المحور الثالث للملتقى في عنوانه"المرأة وحماية الجيل من سلبيات العولمة".