انتعش الدولار أمس أمام العملات الرئيسة، فسجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الين، بعد حديث لرئيس البنك المركزي الأميركي بن برنانكي، توقع فيه استعادة الاقتصاد الأميركي نموه في النصف الثاني من العام الجاري، مدعوماً بسياسات نقدية ومالية أميركية بدأ تطبيقها، ما جعل الأسواق تطمئن إلى ان سعر الفائدة لن ينخفض هذا الشهر كما كان متوقعاً له. واستفاد الدولار من ارتفاع الطلب عليه من مستثمرين عدلوا عن الاستثمار في النفط والذهب والسلع. وارتفع 0.9 في المئة 1.554 دولار لليورو، بعد صدور إحصاءات تشير إلى تراجع مبيعات التجزئة في"منطقة اليورو"بمعدل غير متوقع بلغ 0.50 في المئة خلال شهر شباط/ فبراير الماضي. وكسب 0.5 في المئة أمام الين ليسجل 102.75 ين، و1 في المئة أمام الفرنك السويسري مسجلاً 1.019 فرنك، و0.3 في المئة أمام الجنيه الإسترليني الذي صرف ب 1.98 دولار. وترقّبت الأسواق أمس صدور بيانات البطالة الأسبوعية في السوق الأميركية. وفي سوق المعادن، ارتفع سعر الذهب قليلاً في أوائل التعاملات الأوروبية وفتح على 901.00 -901.90 دولار للأونصة مقارنة ب898.00 -898.80 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. وكان كسب أكثر من 1 في المئة أول من أمس، أسوة بالنفط، بعد تعليقات أدلى بها رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي بن برنانكي قال فيها ان الاقتصاد الأميركي قد ينكمش في النصف الأول من العام الجاري ثم يعود فيتعافى في النصف الثاني. وسجلت أونصة الفضّة 17.22-17.27 دولار، ارتفاعاً من 17.17-17.22 دولار في إقفال نيويورك، والبلاتين من 1942-1952 دولاراً الى 1967-1977 دولاراً للأونصة. في تعاملات متقلّبة صباح أمس، ارتفعت اليابانية وانخفضت الأسهم الأوروبية مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم المصارف لجني أرباح، بعد صعود على مدى يومين متتاليين، على رغم تحسن أسهم شركات السلع الأولية بفضل انتعاش أسعار المعادن النفيسة. وانخفض المؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.15 في المئة الى 1315.99 نقطة، بعد ارتفاعه في الدقائق الأولى من بدء التداول. وكانت الخسارة الأكبر لأسهم المصارف الأوروبية. فتراجع سهم"يو بي إس"السويسري 3.2 في المئة ليتخلى عن بعض مكاسب سجلها بعد ان أعلن عن شطب أصول ضخمة في وقت سابق من الأسبوع، ما اعتبر تحولاً في مساره. وارتفعت أسهم شركات التعدين، فكسب سهم"انغلو اميركان"2.7 في المئة وسهم"كازاخميس"اثنين في المئة وپ"بي اتش بي بيليتون"1.5 في المئة. وكان من أبرز الأسهم الصاعدة سهم مجموعة"اير فرانس- كي ال أم"الفرنسية - الهولندية للطيران الذي ارتفع أربعة في المئة بعد انهيار مفاوضات لشراء نظيرتها الصغرى شركة"أليطاليا"الإيطالية. وفي طوكيو، ارتفع المؤشر"نيكاي"للأسهم اليابانية 1.5 في المئة ليغلق أمس على أعلى مستوى في شهر، بعد أن واصلت أسهم الشركات المالية مكاسبها، لكن طاقة السوق كانت محدودة مع ترقب بيانات الوظائف الأميركية وبدء إعلان نتائج شركات يابانية كبرى الأسبوع المقبل. وارتفع سهم شركة"فاست ريتايلنغ"للملابس أربعة في المئة وسهم"توشيبا كورب"5.9 في المئة، بفعل تنافسها على الفوز بأربعة عقود لبناء مفاعلات نووية في الولاياتالمتحدة تبلغ قيمتها الإجمالية 14 بليون دولار. وارتفع المؤشر"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 200 نقطة، إلى 13389.90 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى منذ 29 شباط فبراير الماضي، وپ"توبكس"الأوسع نطاقاً 1.4 في المئة، الى 1299.64 نقطة.