حقق الاهلي هدفه، وخرج بالتعادل السلبي من مباراة الذهاب ضد النجم الساحلي التونسي امام 30 ألف متفرج في الملعب الاولمبي في سوسة مساء اول من امس، في ذهاب نهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، وهي النتيجة نفسها التي آلت اليها مباراة الذهاب بين الفريقين في نهائي البطولة نفسها قبل عامين في سوسة، وتوج الاهلي لاحقاً بطلاً بفوز كبير في القاهرة 3- صفر. واستدرج المصريون منافسيهم الى القاهرة، حيث تقام مباراة الاياب في ملعب الكلية الحربية مساء الجمعة 9 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، ويحتاج بطل مصر لأي فوز على ملعبه ووسط انصاره للاحتفاظ بالكأس الاغلى في القارة للمرة الثالثة على التوالي وتسجيل رقم قياسي غير مسبوق في عدد مرات الفوز بالبطولة والفوز المتتالي ايضاً. الروح الرياضية العالية بين اللاعبين والاداريين والجماهير الغفيرة كانت افضل جوانب اللقاء في ظاهرة جديدة ورائعة على المنافسات العربية - العربية، وتبادل لاعبو الفريقين التهنئة عقب صافرة النهاية. لم ترق المباراة الى المستوى الفني المتوقع من الجانبين ازاء حالة الخوف الشديدة لكل فريق من الآخر، ولم يزد عدد المهاجمين في أي هجمة ناضجة لأحدهما عن اربعة لاعبين، ما قلل من الفاعلية واعطى تفوقاً ملحوظاً ودائماً للمدافعين. اعتمد المصريون على دفاع المنطقة في وسط ملعبهم والانطلاق بالهجمات المرتدة اعتماداً على سرعة بركات، واثمر الامر في العديد من الكرات، ركلات حرة خطيرة امام منطقة الجزاء وانذارات وفيرة لمدافعي النجم، بسبب مخالفاتهم لإيقاف بركات. وفاجأ النجم منافسه وجمهوره بوجود الغاني الخطير سادات بوخاري احتياطياً وبدأ اللقاء بمجدي تراوري، ما اعطى انطباعاً عن ميول دفاعية او حذر زائد، ولم يخاطر اصحاب الملعب كثيراً وبقي المهاجمان غيلسون سيلفا وامين الشرميطي بلا اي معاونة طوال الشوط الاول الذي شهد خطراً واحداً على مرمى الاهلي. واستغل غيلسون سلسلة من الاخطاء والتمريرات الخلفية من مدافعي منافسه وانفرد وسدد بإتقان في ابعد مكان من المرمى ولكن ابداعاً من الحارس المخضرم الحضري وعناداً مؤسفاً من القائم حرما النجم من هدف ثمين، واعاد القائم الكرة الى الملعب. ولم يكن مستوى التحكيم جيداً وحلت عليه لعنات واتهامات الجانبين. واشار المدير الفني البرتغالي للاهلي مانويل جوزيه الى ان الحكم الكاميروني ايفيهي ديفاين تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة كالشمس للاعبه محمد بركات في منتصف الشوط الاول"لو احتسبها وسجل منها الاهلي لانقلبت المباراة رأساً على عقب". واشار جوزيه الى ان الحكم تعمد عدم انذار عدد من لاعبي النجم في مواقف لا تحتمل التجاهل، وهو الامر الذي يسمح لهم باللعب في القاهرة بدلاً من إيقافهم. وجاء الرد من المدير الفني الفرنسي للنجم برتران مارشال بالاشارة الى الدور السلبي للحكم في السماح للاعبي الاهلي بإضاعة الوقت بطريقة غريبة ومن الدقائق الاولى لاسيما عن طريق الحارس عصام الحضري"بالغ الحكم ايضاً في انذار لاعبيه، ما اسفر عن طرد الظهير الايسر الاساسي مهدي مرياح في نهاية اللقاء لحصوله على انذارين". الجانب الوحيد الذي اتفق عليه الطرفان والمدربان هو ان التعادل السلبي في سوسة لم يحسم شيئاً وان لقاء الاياب في القاهرة صعب على الناديين.