حققت عمان فوزها الاول في نهائيات كاس امم اسيا لكرة القدم عندما تغلبت على تايلاند 2-صفر أمس في تشنجدو في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة وخرجت من الدور الاول مرفوعة الرأس. وسجل الهدفين رانغسان فيفاتشاشوك 14 خطأ في مرماه وعماد الحوسني 47. وهو الفوز الاول لعمان في مشاركتها الاولى في البطولة الاسيوية بيد انه لم يكن مجديا لبلوغها الدور ربع النهائي لأنها انهت الدور الاول في المركز الثالث برصيد اربع نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف اليابان المتصدرة ونقطة واحدة خلف ايران الثانية. اما تايلاند فمنيت بخسارتها الثالثة على التوالي. وكانت عمان بحاجة الى الفوز بفارق اربعة اهداف وخسارة ايران امام اليابان من أجل التأهل الى دور ربع النهائي، بيد ان ايا من الشرطين لم يتحقق اذ اكتفت بالفوز بهدفين نظيفين، فيما انتزعت ايران التعادل مع اليابان صفر-صفر. وقدم المنتخب العماني عرضا جيدا في مباراة الامس على غرار مباراتيه ضد اليابان صفر-1 وايران 2-2، وكان بامكانه الفوز باكثر من الهدفين لكن خط هجومه تفنن في اهدار الفرص السهلة التي سنحت له. وضغط المنتخب العماني منذ البداية بحثا عن التهديف المبكر، وأهدر فوزي بشير هدفا محققا عندما تهيأت امامه كرة عرضية تابعها برأسه فوق المرمى 5، ثم تهيأت كرة امام عماد الحوسني والمرمى مشرع امامه فسدد الكرة فوق المرمى 8. وأثمر ضغط عمان هدفا سجله المدافع التايلاندي فيفاتشاشوك خطأ في مرماه عندما حاول قطع كرة بينية لاحمد حديد واعادتها الى حارس مرماه بيد ان الاخير كان خارج عرينه فعانقت الكرة الشباك 14. وسدد احمد مبارك كرة قوية من 25 مترا لم تذهب بعيدا 15، ثم أهدر الحوسني فرصة اضافة الهدف الثاني عندما تلقى تمريرة عرضية من حديد فارتمى عليها برأسه من 5 امتار خارج الخشبات الثلاث 17، وسدد فوزي بشير كرة قوية من حافة المنطقة فوق المرمى 18. وكانت اول محاولة تايلاندية تسديدة قوية لايساوا سينغثونغ ابعدها الحبسي بقبضتي يديه الى ركنية 24، ثم تسديدة للاعب نفسه تصدى لها الحبسي على دفعتين. وأنقذ الحارس التايلاندي مرماه من هدف محقق عندما ابعد تسديدة للحوسني من 7 امتار الى ركنية 23. وأنقذ الحبسي مرماه من هدف التعادل عندما تصدى لانفراد تشايكامدي الذي كسر مصيدة التسلل وواجه الحارس العماني بيد انه سدد بين يدي الاخير الذي خرج لملاقاته على حافة المنطقة 44. وتابع المنتخب العماني ضغطه في الشوط الثاني بيد ان شباكه كادت تستقبل هدفا من تسديدة لتشايكامدي من حافة المنطقة التقطها الحبسي بسهولة 46. وأضاف الحوسني الهدف الثاني بطريقة رائعة عندما خطف الكرة من امام الحارس التايلاندي وراوغه قبل ان يسددها بالكعب وظهره الى المرمى فعانقت الشباك 47. وهو الهدف الثالث للحوسني فلحق بالكوري الجنوبي لي دونغ غوك الى صدارة لائحة الهدافين. في المقابل اعتمد المنتخب التايلاندي على الهجمات المرتدة مستغلا اندفاع العمانيين نحو الهجوم بيد ان الحارس الحبسي كان بالمرصاد لجميع المحاولات وحافظ على نظافة شباكه. إيران تتأهل بالتعادل وفي المباراة الثانية، حجزت ايران بطاقتها الى ربع نهائي بتعادلها مع اليابان حاملة اللقب صفر-صفر، وتصدرت اليابان ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل، وستلتقي في ربع النهائي مع الاردن ثاني المجموعة الثانية، في حين حلت ايران ثانية بخمس نقاط من فوز وتعادلين وستقابل في دور الثمانية كوريا الجنوبية بطلة المجموعة ذاتها. وستكون مباراة ايرانوكوريا الجنوبية في ربع النهائي اعادة لمباراتهما في الدور ذاته في النسخة الماضية في لبنان عام 2000 حين كانت الغلبة للمنتخب الكوري 2-1. يذكر ان ايرانواليابان احرزتا اللقب معا خمس مرات، ففازت به ايران ثلاث مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976، واليابان مرتين عامي 1992 و2000. اعتمد البرازيلي زيكو مدرب منتخب اليابان على التشكيلة التي سحقت تايلاند 4-1، في حين غاب عن التشكيلة الايرانية اللاعبون الثلاثة الموقوفون من قبل الاتحاد الاسيوي بعد احداث المباراة مع عمان وهم محمد نصرتي وعلي بدوي ورحمن رضائي. واللافت ان المنتخب الايراني لقي تشجيعا كبيرا من الجمهور الصيني، ليس محبة به بل كرها باليابانيين. كانت المباراة قوية من الناحية البدنية من الطرفين وغلب الحماس فيها على اللمحات الفنية فلم تشهد الكثير من الفرص، وبدا كأن اليابانيين مقتنعون بالتعادل الذي يبقيهم في صدارة المجموعة، في حين حاول الايرانيون الهجوم في بعض الفترات وسنحت لهم اكثر من فرصة للتسجيل من دون جدوى. قدم المنتخبان شوطا اول سريعا وحماسيا تبادلا فيه المحاولات وان كانت قليلة نسبيا طوال الدقائق ال45، لكن فشل اي طرف في السيطرة على منطقة الوسط او على المجريات بشكل عام فكثرت التمريرات المقطوعة والكرات العشوائية.