اختبر الدولار اعلى مستوياته في شهر امام اليورو والفرنك السويسري وحقق مكاسب ملموسة في بداية التعاملات في سوق القطع اللندنية، وسجل اليورو في احدى مراحل التعامل 1.1178 دولار بعدما عززت بيانات اقتصادية اميركية قوية صدرت الاسبوع الماضي التفاؤل بتعافي اكبر اقتصاد في العالم. ولم تصدر اي مؤشرات اقتصادية رئيسية امس لكن السوق تترقب تقرير ثقة المستهلكين الاميركيين من جامعة ميشيغان اليوم الثلثاء الذي تأجل صدوره الاسبوع الماضي بسبب انقطاع الكهرباء في اميركا الشمالية. وبعدما هبط سبعة سنتات امام الدولار خلال الشهرين الماضيين واصل اليورو خسائره لينزل عن 1.1120 دولار في اوائل معاملات اوروبا قبل ان يستقر عند 1.1186 دولار عند الظهر بتوقيت غرينيتش بعدما فتح عند 1.1268 دولار. وقال محللون ان تراجع اليورو عن مستوى 1.12 دولار يمهد الطريق امام مزيد من الخسائر في حين ان هبوطه عن 1.1110 دولار سيصل به الى ادنى مستوى منذ نيسان ابريل. وارتفع الدولار قليلاً امام العملة اليابانية مسجلاً 119.33 ين وصعد نصف نقطة مئوية امام الفرنك السويسري. من جهة ثانية تراجع الجنيه الاسترليني امس الى ادنى مستوياته في اربعة اسابيع امام الدولار الا انه ارتفع مقابل اليورو. وقال ايان غانر رئيس أبحاث الصرف الاجنبي في "ميلون فاينانشال كورب" بلغنا "أدنى المستويات لليورو أمام الاسترليني الان وليس من قبيل الصدفة ان اليورو انخفض ايضاً الى ادنى مستويات اليوم أمام الدولار". وعند الظهر جرى تداول الاسترليني بانخفاض يبلغ نحو ثلث نقطة مئوية عن سعر الاغلاق السابق في نيويورك بعدما هبط في وقت سابق الى 1.5902 دولار مسجلاً أدنى مستوى منذ 21 تموز يوليو الماضي. ولم تصدر اي بيانات بريطانية خلال ساعات التداول في اوروبا ويتركز الاهتمام على اتجاه اليورو وسط تعاملات ضعيفة بسبب موسم الاجازات الصيفية في اوروبا. مؤشر نيكاي في طوكيو ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية نحو اثنين في المئة ليغلق امس عند اعلى مستوى في عام تقوده اسهم مؤسسة "يو.اف.جيه هولدنغز" المصرفية وغيرها من المصارف الكبرى واسهم شركات صلب وموجة من البوادر الاخيرة على انتعاش الاقتصاد الياباني. وارتفع المؤشر 961.05 نقطة توازي 1.27 في المئة ليغلق على 1023.79 نقطة. وساعدت بيانات قوية عن اجمالي الناتج المحلي صدرت الاسبوع الماضي بالاضافة الى بيانات عن ارتفاع طلبيات الآلات التي تمثل مؤشراً رئيسياً على الاستثمار في رأس المال مستقبلاً، في دعم مشتريات كثيفة من المستثمرين الاجانب الذين يراهنون على انتعاش اقوى من المتوقع في اليابان. وقال كويتشي اوجاوا المدير في "دايوا اس بي انفستمنتس": "يشتري المستثمرون على امل انتعاش اقتصادي يحفزه الاستثمار في رأس المال.