بيروت - "الحياة" - أكد العماد ميشال عون "أننا لسنا فقط بصدد دعم قانون محاسبة سورية في الكونغرس الاميركي، بل وأيضاً بصدد العمل في دول اخرى حيث تسمح القوانين ان نصوغ قرارات دولية تدعم حقنا في سيادتنا على ارضنا". وقال عون في كلمة وجهها خلال حفلة العشاء السنوي للتيار الوطني الحر التابع له "هناك من يخوفوننا بالمسلمين، وآخرون يتهموننا بالعمل على استعادة امتيازات للموارنة. نحن لم نتوجه الى اللبنانيين كطالبي مشاركة او موزعي حصص حتى نهدد المسلمين او حتى نستعيد امتيازات المسيحيين. نحن خاطبنا اللبنانيين كمواطنين بمواضيع لا تتجزأ، ندافع عن هوية وطن يحملها المسلم كما المسيحي". وأضاف: "الكرامة الوطنية تتمثل بمجلس نيابي لا يصوّت ثم يبكي مثلما حصل السنة الماضية عندما تراجع عن قانون اصول المحاكمات الجزائية، واليوم يريدون بواسطة اللقاء التشاوري تحويل المجلس النيابي الى نواب يبكون ثم يصوّتون. ما حاجتهم الى مثل هذه التجمعات النيابية طالما انهم كلهم في المجلس النيابي موجودون في السلة السورية؟". وأكد "ان المسؤولين السوريين لا يحاورون بل يناورون ليستمروا، ولو كان الحوار مطروحاً بمعناه الحقيقي لكنّا أول المحاورين ومن يريد ان يجرب الحوار مع سورية فليفعل. ولبنان لم يعد قادراً على الانتظار 14 سنة اخرى". وأضاف: "يريدون التمديد للرئيس الحالي لكي يجدوا شخصاً آخر يترحّم اللبنانيون في عهده المقبل على العهد الحالي. والدولة لا تستطيع ان تواجه شعبها بالحقيقة، فتعمد الى قمع حرية الاعلام وبعدها تلجأ الى القوة. ووزير دفاع يقول، لا يقرب الحكم إلا من كان مع سورية، وتبث اخبار مفادها ان الانسان يستطيع ان يقول اي شيء في لبنان وينال ما يشاء إلا ان يطالب بانسحاب الجيش السوري. فهل هذا يعني عودة السيادة والاستقلال عبر الحوار؟ الحوار يريدونه محسوماً قبل ان يبدأ بقبول ما هو مفروض". وقال: "ان كل هذه الامور لا نعلّق عليها اهمية. المسلمون ليسوا أكلة لحوم البشر فهم يعانون ذات المشكلات، ونحن نقبل بالمخاطرة، بأن يأكلونا عندما تنسحب سورية من لبنان. نحن لن نخاف ولن نخوّف المسلمين، ما يعتبرونها امتيازات لهم لن ننتزعها منهم. نقول كفى تحريضاً. دولة تحرّض على الخوف والحقد والكراهية والانقسام الطائفي كي تستمر". وتابع: "في كل مرة نبادر فيها الى تحقيق شيء للبنان على طريق عودة السيادة، يتحركون ضدنا بقاموس جديد وبتعابير جديدة وتهم وتهديدات جديدة. ومن تعابيرهم الجديدة الاستقواء!". وأضاف: "عندما يكون موقفنا مطالبة العالم بالعودة الى الشرعية الدولية والقانون الدولي فإنه لا يكون استقواء، بل هو دعوة لالتزام اتفاقات دولية مشتركة كميثاق الأممالمتحدة والشرعة الدولية لحقوق الانسان وكلاهما موقّع من دولتي سورية ولبنان، إضافة الى الولاياتالمتحدة. نحن لا نستقوي على احد. من يستقوي هو من اجتاح بعبدا والقصر الجمهوري بدباباته وقتل اللبنانيين". وأضاف: "في السياسة الوطنية التي ننتهجها لا وجود لرهانات. عندنا خيارات نعمل في المحافل الدولية من اجل ان تصل الى اهدافها. وبعضهم مثل السيد عبدالحليم خدام يهدد ويقول، هذه مقامرة فاشلة وبأننا سنتحمل مسؤوليتها. اذا كانت مقامرة فاشلة فلا حاجة له لتحريك كل الادوات ضدنا. المقامرة الفاشلة لا تخيف، وهي بالتأكيد لا تستلزم تهديد الناس. لكن عندما يشعرون بأن طغيانهم يوشك على الانتهاك يبدأون بالصراخ لأنهم مذعورون".