هونغ كونغ - رويترز - قال وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين عشية زيارته التاريخية لفيتنام اليوم، إنه لن يحمل معه اعتذاراً عن الحرب التي قتل فيها حوالي ثلاثة ملايين فيتنامي وأكثر من 58 ألف عسكري اميركي. ويتوجه كوهين من هونغ كونغ الي هانوي في ساعة مبكرة من صباح اليوم في بداية زيارة تستغرق يومين لاجراء محادثات مع القادة الفيتناميين بشأن بدء علاقات عسكرية ثنائية متواضعة، من المحتمل ان تكون في مجالات غير قتالية مثل ازالة الألغام والمساعدات الانسانية واغاثة منكوبي الفيضانات. ويلتقي كوهين وهو اول وزير دفاع اميركي يزور فيتنام منذ انتهاء الحرب هناك قبل 25 عاماً، مع الامين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي لي خافيو ومسؤولين آخرين. ورداً على سؤال هل سيعتذر عن الدور الذي قامت به الولاياتالمتحدة في الحرب الفيتنامية، قال: "لا اعتزم الذهاب ومعي أي اعتذارات عن الحرب نفسها... سأبحث المجالات التي يمكننا التعاون فيها مستقبلاً. لن اعود واناقش الماضي". ومنذ ان طبعت واشنطن علاقاتها مع هانوي في 1995، اجرت وكالات اميركية اتصالات بين الحين والآخر مع فيتنام. وزارتها وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت العام الماضي ولكن لم تحدث اتصالات تذكر في المجال العسكري. ويتمركز حوالي 100 الف جندي في المحيط الهادئ وآسيا. وقال كوهين للصحافيين ان من المهم بدء علاقات سياسية واقتصادية وحتي علاقات عسكرية متواضعة مع فيتنام التي تتحرك ببطء للانفتاح على جنوب شرقي آسيا والعالم. واضاف: "لدينا استقرار في المنطقة وعندما يكون هناك استقرار توجد فرصة للازدهار، ما يعزز القيم الديموقراطية". وكان كوهين وصل الى هونغ كونغ يوم الجمعة الماضي في اول محطة له في جولته الآسيوية التي ستقوده ايضاً الى اليابان وكوريا الجنوبية.