يبدو ان هناك علاقة خاصة بين قطبي مدينة جدة، الأهلي والاتحاد، وبين الرقم 9، وهما يلتقيان مساء اليوم في المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بعد 20 عاماً على آخر قمة جمع بينهما على هذا المستوى بصرف النظر عن مواجهتهما في نهائي كأس الاتحاد عام 1997. اتحاد جدة "عميد الأندية المحلية" والأهلي "قلعة الكؤوس السعودية" التقيا عام 1979 في نهائي الملك خالد بن عبدالعزيز، ففاز الأهلي بأربعة اهداف، وقاد حملة هز شباك الاتحاد اللاعب السابق والمدرب الحالي امين دابو الذي يسعى بالتأكيد الى هز شباك خصمه اليوم ولو عبر ابنه محمد، مهاجم الفريق، لتصبح شباك العميد تخصصاً ل"آل دابو". وشكل غياب قطبي العاصمة الرياض، الهلال والنصر، عن نهائي اكبر المسابقات المحلية صدمة لأنصارهما الكثيرين... الا ان هذا الغياب كان ظاهرة سعيدة لاتحاد كرة القدم الذي اعتبر تناوب عدد اكبر من الاندية على الوصول الى النهائيات والفوز بها امراً يعكس عافية كرة القدم في هذا البلد ويمنحه الثقة على الاستمرار في قراره الاستراتيجي نحو تطبيق الاحتراف الكامل ليشمل اللاعبين والمدربين وأجهزة الادارة والحكام. ومن خلال طرفي المباراة النهائية لكأس الدوري اليوم، يصل عدد اندية القمة الى 5 هي: الاهلي والاتحاد والهلال والنصر والشباب وهو امر يحاول كثير من الدول الشرق اوسطية الوصول اليه، بل ان بلداً عريقاً في اللعبة مثل مصر استحدث مسابقة كروية جديدة باسم كأس "المليون جنيه" لكسر احتكار النادي الاهلي القاهري للدوري، وقد تناوب على اللقب السعودي 3 أبطال خلال السنوات الأربع الماضية هم النصر والهلال والاتحاد ثم الهلال. اعود الى سهرة "جدة" الكروية مساء اليوم والتي ظلت حديث الشارع الرياضي المحلي طوال الاسبوع الجاري... من يفوز؟ من يسجل؟ سؤالان يبحثان عن اجابة... الاهلاويون يرون في الدوري انجازاً تاريخياً حققوه للمرة الأخيرة في 1984 فكيف به اذا عبر هزيمة الجار العنيد "العميد"؟ اما انصار جدة "يونايتد" اي الاتحاد، فانهم يثقون بالتاريخ الذي جعلهم اصحاب المبادرة والقرار في لقاءات الاهلي في القمة التقليدية بينهم، لكنهم يخشون من ان تعود آلة الزمن كثيراً... الى 1979.