أعلنت مؤسسات اغاثة دولية امس انها سترسل فرقاً الى شمال افغانستان للاطلاع على حجم الاضرار التي خلفتها هزة ارضية في اقليم تاخار المحاذي للحدود مع طاجيكستان. وجاء ذلك وسط تقارير تحدثت عن سقوط ما يراوح بين 3600 واربعة آلاف قتيل نتيجة الهزّة التي ضربت المنطقة الاربعاء الماضي. وقال علماء سويديون ان قوة الهزّة بلغت 6.1 حسب مقياس ريختر. ونقلت وكالات الانباء عن مصادر التحالف المناهض ل "طالبان" الذي يسيطر على المنطقة ان مركز الهزّة كان في شمال مدينة طالوقان عاصمة الاقليم وتسببت في تشريد 15 ألف شخص. وأبلغ السفير روان فرهدي "رويترز" انه تلقى معلومات في مكالمات هاتفية من مدينة طالوقان عاصمة اقليم تاخار. ويمثل فرهدي حكومة الرئيس المخلوع برهان الدين رباني الذي فر من العاصمة الافغانية كابول عندما استولت علىها قوات طالبان في ايلول سبتمبر 1996. وقال فرهدي ان تأثير الزلزال تركز على مدينة رستق ودمر اكثر من 20 قرية منها ست قرى كبيرة. وتابع ان 2000 منزل تهدمت وان المنطقة تغطيها الثلوج وتشتد فيها البرودة ليلاً. واضاف ان مطار خوجا جار الواقع غرب رستق يعمل ويمكن ان يستقبل امدادات اغاثة. وقالت وكالة الطوارئ الطاجيكية انها تلقت تقارير عن زلزال في افغانستان لكنها اوضحت انه لم ترد تقارير عن اصابات او خسائر في اراضي طاجيكستان. وافاد مراسل ل "رويترز" في دوشنبه ان سكان العاصمة الطاجيكية شعروا بوضوح بالزلزال. وفي جنيف قال الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر انه اوفد فريقا من دوشنبه لتقدير الاضرار التي أحدثها الزلزال. وقال الناطق جون فالفيلز ان الوكالة لا يمكنها تأكيد مقتل اكثر من 3600 شخص بسبب الزلزال. واضاف "انه رقم عال جداً جداً بالنسبة لزلزال في منطقة قليلة السكان". وأعرب الناطق باسم الوكالة التي مقرها في جنيف وتضم 175 رابطة للصليب والهلال الاحمر عن أمله بألا يكون هذا الرقم صحيحاً. لكن رونالد ارفيدسون عالم الزلازل في معهد الزلازل في جامعة ابسالا السويدية قال ل "رويترز" ان هذه الهزة لم تكن كبيرة على نحو غير عادي لكنها يمكن ان تحدث ضرراً بالغاً. واضاف "لم يكن زلزالاً كبيراً جداً لكن اذا كان مركزه قريباً من السطح والمباني رديئة، من الممكن ان يحدث ضرراً كبيراً". وتابع انه "ليس من غير المعتاد في المناطق ذات الاتصالات الرديئة الا ترد معلومات لبعض الوقت0 ومن المحتمل ايضاً ان تكون الاتصالات تعطلت". وأشار ارفيدسون الى ان هذا الزلزال هو الثالث على مستوى العالم منذ 30 كانون الثاني يناير الذي تزيد شدته على ست درجات بمقياس ريختر.