قال السفير السعودي لدى استراليا محمد بن ابراهيم الحجيلان ان السلطات الاسترالية ما زالت تواصل تحقيقاتها لمعرفة ملابسات مقتل السكرتير الاول في السفارة عبدالله جمعان الغامدي 54 عاماً الذي وجد الثلثاء مقتولاً في شقته في كانبيرا. ونوّه الحجيلان باهتمام السلطات الاسترالية بالحادث، مطالباً بوقف التكهنات في شأن الملابسات قبل اكتمال التحقيقات. واكد مصدر في السفارة السعودية في استراليا ل "الحياة" ان الغامدي "كان ملتزماً في عمله، ومن افضل العاملين في السفارة، وكان محترماً من ديبلوماسييها ويحظى بثقة الجميع". واستغرب ما نشرته صحف استرالية عن الحادث واعتبر ان معظم معلوماتها "مغلوط". وقال: "وجدنا الغامدي مقتولاً اثر طعنات في رقبته بسلاح ابيض لم يُعثر عليه بعد، لكن رأسه لم تكن مفصولة عن جسده، ولا اظن انه تعرض للتعذيب قبل وفاته، لكن هذا الامر لا يمكن التأكد منه قبل انتهاء التحقيقات". وتوقع السفير ان يكون الغامدي "غرر به للدخول الى مسكنه بطريقة سلمية"، اذ ان القاتل لم يستخدم القوة في اقتحام منزل الديبلوماسي الذي كان عازباً. واكد المصدر ان "التحقيقات لم تُظهر بعد دوافع الجريمة، لكن مسار التحقيق يميل الى استبعاد الدوافع السياسية". وعما كتبته الصحف الاسترالية من ان الغامدي كان يتردد على حانات ويطرد منها لكثرة مشاكله، قال المصدر الديبلوماسي السعودي ل "الحياة": "هذا ليس صحيحاً، واظن ان بعض الصحف سيكتب ذلك عن اي ديبلوماسي عربي كان سيتعرض لما تعرض له زميلنا الغامدي"، مستشهداً ب "انضباط الغامدي في الحضور الباكر الى السفارة ومهنيته التي كان معروفاً بها بين زملائه".