بيروت - "الحياة" - رأى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين، في افطار اقامته الجمعية الخيرية الثقافية غروب اول من امس، "اننا في لبنان نتعرض لامتحانات كثيرة تتعلق بوحدتنا الوطنية، اذ نجد ان الروح الطائفية استشرت في السنوات الاخيرة وبعد اتفاق الطائف الذي اردنا منه اعادة تكوين المجتمع اللبناني على أسس اكثر تقدماً وواقعية وعدالة". وأضاف: "اصبح الحديث عن المواقع والامتيازات الطائفية حديثاً لا يخجل منه احد". ووصف المرحلة ب "علّة كبرى في حياتنا الوطنية وعلينا ان نتغلب عليها"، مطالباً القيادات السياسية "بألا تجعل من الطوائف عنواناً لهذا البلد، اذ يجب ان نخرج من هذا الاطار الى الاطار الوطني الرحب". ورأى "ان التحدي الآخر الذي يواجهنا هو الازمة الاجتماعية"، معتبراً "ان السياسات العامة التي تقوم عليها الدولة يجب ان تلحظ ان البنيان الاجتماعي في لبنان يتعرض لاختلالات كبيرة". ونبّه شمس الدين الحكومة والمجلس النيابي "لأنهما يبحثان في الموازنة العامة الآن، لمجتمع فقير يعيش معظمه تحت مستوى الوسط والكثيرون منه تحت خط الفقر"، معتبراً "ان وظيفة الموازنة تخفيف عجز العائلة والأسرة اللبنانية اذ تعاني نسبة 90 في المئة في موازناتها من اختلال كبير جداً". ورأى "ان التحدي الثالث يتعلق بسمعتنا الخارجية وبالمهجّرين الذين لا تزال قضيتهم مفتوحة ويجب ان تخرج من كل الدوائر السياسية لتصبح قضية وطنية". وأضاف: "ان التحدي الرابع هو الاحتلال الاسرائيلي والمشروع الصهيوني الذي يواجه بالمقاومة الجهادية والموقف السياسي العارم الذي يرفض اي مساومة على تنفيذ القرار الرقم 425 والتضامن مع سورية والمطالبة بالسيادة والاستقلال الكامل في وجه الاحتلال الاسرائيلي".