انطلقت النسخة الثالثة من جائزة التميز النسائي التي ينظمها نادي القصيم الأدبي ويمولها بنك الرياض، في إطار دعم الوعي الثقافي والاجتماعي الذي يوليه البنك جُلّ اهتمامه. وبدأ استقبال المشاركات من الأحد الماضي ويستمر حتى الحادي عشر من آذار (مارس) المقبل، في حين سيعلن عن الفائزات في الجائزة في نسختها الثالثة في تموز (يوليو) المقبل. وبنك الرياض يؤكد حرصه واهتمامه على تعزيز شراكته مع نادي القصيم الأدبي من خلال تجديد دعمه جائزة التميز النسائي للسنة الثالثة على التوالي، لما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية عميقة، تعكس العناية الخاصة التي تحظى بها المرأة السعودية، وتقديراً لإبداعاتها في مجال الأدب والثقافة والمعرفة بشتى صنوفها. وفكرة الجائزة قدمها البنك انطلاقاً من كونه الخيار الأول للسيدات، واستشعاراً لمسؤوليته الاجتماعية في تعزيز الحراك الثقافي في المجتمع السعودي على وجه عام والمرأة السعودية بشكل خاص. إضافة إلى أن الجائزة مخصصة للكاتبات والمبدعات السعوديات، تقديراً لإسهاماتهن المميزة في المشهد الثقافي والاجتماعي في المملكة، من خلال إنتاجهن الثقافي والإبداعي، وتضم الجائزة فروعاً عدة، إذ خصص فرع للبحوث والدراسات في مجال قضايا المرأة، وفرع آخر للفنون الإبداعية ويمثلها هذا العام الشعر، وفرع ثالث خصص للترجمة، وتمنح لأحد أعمال الترجمة من اللغة العربية والعكس، وستحصل كل فائزة في كل فرع على مبلغ 50 ألف ريال، كما ستكرم في حفلة الجائزة شخصية سعودية ذات إسهام بارز في المجال المعرفي والاجتماعي على المستويين الوطني والعالمي. ولبّت الجائزة في نسختيها السابقتين حاجة ملحة عند الأديبات السعوديات، وقد أكملت الدور الذي تلعبه جائزة كتاب العام، كونها تستهدف مجالات أخرى لا تتعارض مع الأولى، ومن هنا يأتي حرص البنك على مواصلة دعمه ورعايته الجائزة، التي تعد الأولى على مستوى المملكة التي تعنى بالأدب النسائي. يذكر أن حرم أمير منطقة القصيم الأميرة عبير بنت سليمان المنديل، كرمت العام الماضي المبدعات السعوديات الفائزات بجائزة التميز النسائي في نسختها الثانية. وعلى مدار العامين الماضيين، جاءت الأعمال المشاركة في الجائزة متنوعة وثرية، وحظيت بتنافس نسائي كبير، وبلغ عدد المشاركات في النسخة الأخيرة فقط، أكثر من 55 مشاركة قدّمت من خلالها المتنافسات ثمرة جهودهن في مجال الإبداع والبحث العلمي والإسهام المعرفي.