اعتبرت «منظمة العفو الدولية» أن «سياسات شيطنة»، متمثلة في موقفَي أوروبا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أزمة الهجرة، أوجدت قاعدة خصبة لانتهاكات ضد حقوق الإنسان عام 2017. ووصفت المنظمة في تقرير سنوي، قرار ترامب بحظر دخول رعايا 7 دول مسلمة الولاياتالمتحدة، بأنه «مليء بكراهية»، واتهمت قادة الدول الغنية بمقاربة أزمة الهجرة «بمزيج من التهرّب والقسوة المطلقة». وأشار التقرير إلى أن «معظم القادة الأوروبيين لم تكن لديهم نية للتعامل مع تحدي تنظيم الهجرة في شكل آمن وشرعي، وقرروا أن كل الأمور متاحة لإبقاء المهاجرين بعيدين من شواطئ قارتهم». ودان الأمين العام للمنظمة سليل شيتي قرار ترامب الإبقاء على معتقل غوانتانامو في كوبا، وموقفه المتردد إزاء تقنيات الاستجواب القاسية، وزاد: «يمكنكم تخيّل ما يعنيه ذلك لحكومات حول العالم تمارس التعذيب في شكل مفرط». ولفتت المنظمة إلى الانتخابات الأخيرة في أستراليا وفرنسا وألمانيا وهولندا، حيث «سعى مرشحون إلى تحويل هواجس اجتماعية واقتصادية، خوفاً وتحميل مسؤوليات». وحذر التقرير من أن «أوروبا تنزلق نحو ما يشبه حالة طوارئ شبه دائمة».