بدا مؤكداً أن زيارات أي وفد أميركي إلى الأراضي الفلسطينية باتت مرفوضة شعبياً، بل يتم مواجهتها ب «البيض» و»البنادورا»، فللمرة الثانية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس «عاصمة لإسرائيل»، يتجمع نشطاء فلسطينيون في محيط الوفود الأميركية الزائرة احتجاجاً على وجودهم بل إن الأمر يتطور إلى مواجهات مع قوات الأمن. وكان نشطاء ضد الاستيطان والتطبيع تجمعوا أمس أمام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في مدينة البيرة في الضفة الغربية، بعد علمهم بزيارة وفد أميركي إلى المركز لعقد اجتماعات، وحاولوا اقتحام المركز لكن قوات الأمن الفلسطينية حالت دون حصول ذلك. لكن مع استمرار احتجاجات النشطاء، استدعت قوات الأمن المزيد من عناصرها إلى المكان وقامت بإبعاد المعتصمين من أمام البناية، وأحضرت مركبة كبيرة تابعة للشرطة الفلسطينية إلى أمام البناية والتي استقلها أعضاء، فيما حاول عدد من النشطاء المتجمعين اللحاق بالسيارة والفتك بها فيما رشق آخرون الموكب بالبيض والحجارة. كما رددوا شعارات رافضة لاستقبال أي وفود أميركية احتجاجاً على قرار ترامب في شأن القدس. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة: إن «الرسالة اليوم موجهة للأميركان فحواها أنه غير مرحب بهم في فلسطين، لأنهم باتوا يتبنون المشروع الصهيوني في شكل علني بعد قرار ترامب». وأضاف: «نقول للأميركان إنه لم يعد لهم مكان في فلسطين، وهذه رسالة الشباب الفلسطيني وقواه ولجانه الشعبية».