تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، بعدما فشلت مجموعة من نتائج الشركات في رفع المعنويات إثر موجة جديدة من التكهنات في شأن رفع أسرع لمعدلات الفائدة الأميركية، أثرت في وول ستريت وآسيا وقلصت الإقبال على المخاطرة عالمياً. وشهدت معظم البورصات والقطاعات الأوروبية هبوطاً، وانخفض المؤشر «ستوكس 600» 0.7 في المئة. وكان سهم «باركليز» الأفضل أداء بين الأسهم القيادية، وقفز 5.8 في المئة بعدما تعهد البنك باستئناف توزيعات الأرباح ليدفع 6.5 بنس للسهم هذه السنة. وفي قطاعات المرافق التي لا تحظى بإقبال حالياً، قفز سهم «فيوليا» الفرنسية 3.3 في المئة بعدما أعلنت الشركة تسارع النمو في بداية السنة. وعزز نمو عالمي في خانة العشرات انتعاشاً في فرنسا للأرباح الأساسية للعام الماضي. وصعد سهم «سنتريكا» البريطانية للطاقة 3.1 في المئة، بعدما رفعت الشركة هدف توفير التكلفة بمقدار 500 مليون جنيه استرليني، وأكدت أنها ستلغي نحو أربعة آلاف وظيفة بحلول 2020. وحققت أسهم شركات قيادية أخرى مكاسب بعد نشر نتائجها مثل «يو سي بي» البلجيكية للصناعات الدوائية، التي ارتفع سهمها 4.4 في المئة ومجموعة «أركيما» الفرنسية للكيماويات التي زاد سهمها 3.6 في المئة. ونزل سهم «جلينكور» التي تعمل في تجارة السلع الأولية 3.3 في المئة، بعدما أعلنت الشركة نتائجها للعام الماضي. وفي سياق منفصل، اشترت مجموعة «فوسون» الصينية غالبية أسهم دار «لانفان» أعرق دور الأزياء الفرنسية العاملة حالياً، والتي تواجه صعوبات مالية. وقبل الصفقة كانت «لانفان» مملوكة لسيدة الأعمال المقيمة في تايوان شو لان شو - وانغ بنسبة 75 في المئة والمتعهد الألماني رالف باتيل، وهما سيبقيان شريكين بأسهم أقلية في «لانفان». وتمتلك «فوسون الصينية» في فرنسا حصصاً كاملة في مجموعة «كلوب ميد» منذ العام 2015. وكانت صفقة «كلوب ميد» أثارت مجدداً الجدل حول استحواذ مجموعات صينية الشركات الفرنسية الرائدة. ومن بين الاستثمارات الصينية الكبيرة في فرنسا في السنوات الأخيرة مطار تولوز- بلانياك (جنوب غرب) الذي يملك تجمع شركات صينية 49.9 في المئة من حصصه، وشركة صناعة السيارات «بي إس آ» (بيجو وسيتروان) التي تعد مجموعة «دونغفنغ» من أبرز المساهمين فيها، يُضاف الى ذلك حقول كروم العنب في بوردو وأراض زراعية. ولا معلومات حول الأوضاع المالية لدار «لانفان»، لكن وفقاً للتقرير المالي السنوي الأخير المقدم في كانون الأول (ديسمبر) 2016 ، فإن خسائر الدار بلغت 20.3 مليون يورو. آسيوياً، تراجع المؤشر القياسي للأسهم اليابانية إثر موجة بيع واسعة النطاق، بعدما هبطت الأسهم الأميركية أول من أمس بسبب تكهنات في شأن رفع سعر الفائدة بوتيرة أسرع، ليهوي سهم «ريكو» بعدما أفاد تقرير إعلامي بأن الشركة تدرس تجنيب مخصصات لانخفاض القيمة. وهبط المؤشر «نيكاي» 1.1 في المئة ليغلق عند 21736.44 نقطة. وتراجع سهم «ريكو» 3.9 في المئة، بعد تقرير أكد أنها تدرس تجنيب مبلغ يصل إلى 100 بليون ين (930 مليون دولار) في السنة المالية الحالية. وكان أداء أسهم شركات الشحن البحري أقل من أداء السوق عموماً، ونزل سهم «كاواساكي كيسين» اثنين في المئة، بينما تراجع سهم «نيبون يوسن» واحداً في المئة. وفرضت المفوضية الأوروبية أول من أمس غرامات تصل إلى 546 مليون يورو (673.49 مليون دولار) على شركات شحن وموردي مكونات سيارات، بما في ذلك شركتا الشحن اليابانيتان بسبب سلوك مضر بالمنافسة. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة، وكل مؤشراته الفرعية البالغة 33. وكانت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأميركية أغلقت منخفضة أول من أمس في اختتام جلسة متقلبة، بعدما دفع نشر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في أربعة أعوام. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 0.67 في المئة إلى 24797.78 نقطة، في حين تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 0.55 في المئة، ليغلق عند 2701.33 نقطة. وأقفل المؤشر «ناسداك» المجمع متراجعاً 0.22 في المئة، إلى 7218.23 نقطة.