أعلن المهندس أسامة الشيخ استقالته من منصبه كرئيس مجلس إدارة وعضو منتدب لشركة إعلام المصريين التي تدير شبكة قنوات «أون تي في» وعدداً من المؤسسات الإعلامية والصحافية. وقال الشيخ ل «الحياة» أنه استقال لأسباب شخصية، رافضاً الافصاح عن مزيد من التفاصيل. وجاءت استقالة الشيخ بعدما مكث أقل من ثلاثة شهور فقط في منصبه، إذ جاء تعيينه، رئيساً للمجموعة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عقب استحواذ شركة «إيجل كابيتال» للاستثمارات على إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية، بعد شراء حصة رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة. وأعلنت رئيسة مجلس إدارة شركة «إيجل كابيتال»، داليا خورشيد، المالكة لمجموعة «إعلام المصريين»، قبول استقالة الشيخ، وتعيين تامر مرسي خلفاً له. وأعربت خورشيد عن امتنانها وشكرها للشيخ على مجهوداته خلال الفترة السابقة والتي وصفتها بأنها ذات مردود إيجابي على أداء المجموعة، متمنية له النجاح والتوفيق في مسيرته المستقبلية. وأشارت إلى أن اختيار مرسي يعود إلى خبرته المتميزة في مجال صناعة وإدارة الإعلام على مدار أكثر من 25 عاماً حقق خلالها نجاحات متميزة من خلال مجموعة شركات «سينرجي للإنتاج الفني والدعاية والإعلان». وأعرب مرسي عن اعتزازه بهذه الثقة وعن إصراره على تحقيق مزيد من النجاحات في الفترة المقبلة. ولم تكن تلك الاستقالة الأولى في المجموعة، إذ سبقتها استقالة الإعلامي محمد سعيد محفوظ من رئاسة تحرير قنوات «أون تي في» ثم لحقه الإعلامي مصطفى شحاتة رئيس قناة «أون لايف»، وكلاهما ضمن فريق عمل أسامة الشيخ إذ استعان بهما في إدارة وتطوير شبكة القنوات. ويعد الشيخ مهندس الإعلام المصري، إذ تولى إدارة وتطوير عدد من المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية وبينها رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، كما تولى تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات بينها شبكة «راديو وتلفزيون العرب» ART، وقناة «الراي» الكويتية، وقناة «دريم» و «النهار»، كما عمل مستشاراً إعلامياً لمجموعة قنوات إم بي سي، وأشرف على تطوير شبكة قنوات العاصمة. كما أسند إليه مشروع تطوير «التلفزيون السعودي» وانتقل بالفعل إلى المملكة للعمل على ذلك، حتى تلقى عرضاً من «إيجل كابيتال» ليعود أدراجه إلى القاهرة مرة أخرى، وهو ما علق عليه الشيخ آنذاك قائلاً: «لا أملك خيار الرفض وسأعمل لمصلحة مصر، فحتى وإن جاء المقابل المادي في الخارج أضعاف ما أتقاضاه فلا أملك إلا تلبية نداء مصر».