بدأ الأحد الماضي، عرض مسلسل «بيت السلايف» حصرياً على قناة «أبو ظبي الأولى»، من بطولة بوسي وحازم سمير وأحمد صلاح حسني ومنة فضالي وعبير صبري ورنا سماحة وأشرف مصيلحي وأحمد عصام وطارق صبري وجيهان خليل وأشرف زكي وسمر جابر وأحمد عصام وشيرين أبوالعز ومي فخري، وتأليف حسين مصطفى محرم وإخراج محمد عبدالخالق في أول تجربة إخراجية له. المسلسل الذي كان يحمل عنوان «الحب الحرام» يقع في 60 حلقة، ويركز على صراع العائلات والمشاكل داخل الأسرة الواحدة وبين الأقارب والأشقاء، ومنها مشاكل الميراث والغيرة والحقد، والتي تدفع إلى أن يقتل الأخ شقيقه، إضافة إلى صراعات رجال المال والأعمال وغيرها. وقال المؤلف حسين محرم ل «الحياة»، إنه يتعمد أن تدور أحداث مسلسلاته في إطار اجتماعي رومانسي حول مجموعة من العلاقات العاطفية المتشابكة، بعيداً من الجو السائد في الدراما التي تدور غالبية مسلسلاتها في الآونة الاخيرة في فلك البلطجة والعنف والمخدرات والقتل والشعوذة. وأشار الى أنه يحاول أن يقدم شيئاً مختلفاً، من دون أن يركز على بطل بعينه، إذ يضم المسلسل 65 شخصية لكل منها خط يحمل بعداً إنسانياً واجتماعياً ونفسياً مختلفاً عن بقية الشخصيات، ويتناول قضايا مجتمعية مختلفة. وأوضح أن هذا هو جو المسلسلات التلفزيونية الذي تعوّد عليه الجمهور، وأنه حين يقدم صناع الدراما مسلسلاً لا يستطيع الجمهور مشاهدته مع أولادهم الصغار، يصبح الأمر في مثابة مأساة. بوسي التي تواصل حضورها التلفزيوني من خلال هذا المسلسل، بعدما شاركت في رمضان الماضي في بطولة «قصر العشاق» أمام عزت العلايلي وفاروق الفيشاوي وسهير رمزي وكمال أبو رية ورانيا فريد شوقي، وإخراج أحمد صقر، قالت إنها تجسد شخصية السيدة «فوزية» التي تمتلك شركة سياحية، ولديها ثلاثة أبناء، ولدان وابنة، يعمل الأكبر معها في الشركة، والثاني طبيب أسنان، في حين تعمل الابنة مضيفة طيران، وتمر الأم بأزمات كبيرة على الصعيد المالي، وتضطر إلى الحصول على ميراثها من عائلتها الثرية لتحافظ على سمعتها المالية التي حققتها في شركتها، وتدخل في صراعات مع زوجتي ابنيها، الى جانب أولادها الذين يطمعون في أموالها. وقالت الفنانة المغربية جيهان خليل التي أثبتت موهبتها في الدراما المصرية من خلال مشاركتها في عدد من المسلسلات، كان آخرها في رمضان الماضي حين جسدت شخصية محورية، هي شقيقة هاني سلامة في مسلسل «طاقة نور»، إنها تجسد في «بيت السلايف» شخصية «أروى» ابنة الفنانة بوسي، تجمع بينها وبين شاب يجسد دوره طارق صبري، قصة حب كبيرة تكلَّل بالزواج، لكن بعد عام واحد من زواجها تحدث بعض الصعوبات التي تسعى إلى التغلّب عليها بمساعدة والدتها. وأشار أحمد صلاح حسني الى إنه يجسد شخصية الابن الأكبر ل «فريدة»، والذي يعمل معها في شركة السياحة، ويبذل مجهوداً كبيراً في العمل، ورغم ذلك يشعر بأنه لا يأخذ حقه من أمه والمحيطين به. واعتبر الدور مختلفاً عن أدواره السابقة، وأنه يعد في مثابة محطة مهمة له، خصوصاً أنه دور مركب لشخصية معقدة تعاني مشاعر متداخلة، فهو يبدو أنه يمتلك كل شيء، لكنه في الوقت ذاته يشعر بالاضطهاد وأنه مظلوم من عائلته، ولديه أسباب مقنعة لذلك. وقال المخرج محمد عبدالخالق إنه صور أحداث العمل ما بين القاهرة وأبو ظبي، ويراهن على تحقيق المسلسل نجاحاً كبيراً، خصوصاً أنه يركز على فقدان كثير من المعاني الإنسانية في الوقت الحالي، وعلى الصراع على الثروة والسلطة بين أفراد العائلة الواحدة، وذلك بتتبّع قصة عائلة رجل الأعمال الثري «عاصم الهنداوي» المتزوج من ابنة أحد الباشوات، وينجب منها ثلاثة أبناء، لكنه يتوفى ويترك لها تربية الأبناء، وترفض الزواج بعده. وأكد أن المسلسل رغم وقوعه في 60 حلقة، إلا أنه يبتعد من المط لزيادة زمن الحلقات، وأنه حرص على تصوير المشاهد بطريقة تشويقية وفي شكل مكثف، وركز في التصوير على إبهار الصورة والمكان وقدرات النجوم المشاركين في العمل. وأبدى سعادته بعرض مسلسله بعيداً من الموسم الدرامي الرمضاني، حتى يحصل على فرص مشاهدة عالية بعيداً من الزحام الذي تشهده المسلسلات في رمضان.
