ينطلق قطار الخصخصة في السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي، إذ سيشهد الإعلان عن عملية بيع قطاع مطاحن الدقيق، وفق ما أعلنه أمس بنك «اتش.اس.بي.سي العربية السعودية»، الذي يتولى تقديم المشورة في عملية البيع. وتعد هذه الصفقة أول عملية خصخصة تشرع فيها المملكة في إطار إصلاح واسع النطاق للاقتصاد، وجذبت اهتمام بعض أكبر شركات تسويق المنتجات الزراعية في العالم. وقال البنك في بيان صحافي: «إن التفاصيل التي ستعلن في الربع الثاني ستشمل الإطار الزمني لتأهيل المستثمرين المحتملين وتدشين عملية البيع بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة من السلطات المختصة»، موضحاً أن عملية الخصخصة تشمل بيعاً محتملاً من جانب المؤسسة العامة للحبوب لأربع شركات لمطاحن الدقيق. وعلى صعيد متصل، أعلنت شرطة تطوير للمباني الحكومية، عن مناقصة للشركات الخاصة لبناء وصيانة 60 مدرسة، مشيرة إلى أن صاحب العرض الفائز سيحصل على امتياز طويل الأجل لتصميم وبناء وتمويل وصيانة 60 مدرسة في جدة ومكة، من رياض الأطفال إلى المدارس الثانوية. وستكون المناقصة، وهي الأولى في سلسلة مناقصات، بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إذ سيتم دفع أموال لشركة خاصة أو كونسورتيوم في مقابل بناء المنشآت ثم إدارتها لفترة من الوقت، قبل تسليمها إلى الدولة في نهاية المطاف.