لم يقتصر التنافس بين النساء والرجال على العمل والدرجات العلمية فقط، فقد امتد إلى الساحات الرياضية في كل مجالاتها وأبرزها ممارسة رياضة كرة القدم. وعلى رغم كونها لعبة اشتهر بممارستها الرجال، فإن النساء أقحمن أنفسهن فيها على سبيل الترفيه منذ 200 سنة في اسكتلندا، وتدرجن خلال السنوات إلى أن وصلن إلى مستوى الاحتراف. وفي هذا الإطار، تستضيف القاهرة الكأس الأولى إقليمياً للأولمبياد الدولي لكرة القدم النسائية الموحدة والتي تعلن نتائجها بالتزامن مع مظاهر الاحتفالات التي يشهدها الوسط الرياضي المصري باللاعبة سارة عصام (18 سنة) المحترفة في صفوف النادي الإنكليزي ستوك سيتي، لتسجل لمصر ولنفسها لقب أول لاعبة مصرية تحترف في أوروبا، بعد تفوقها مع فريقها في نادي وادي دجلة المصري. تؤهّل الكأس التي يتنافس عليها ثلاثة منتخبات عربية في القاهرة هي مصر والإمارات وتونس للمشاركة في كأس العالم التي ستقام في شيكاغو بإلينوي في الولاياتالمتحدة الأميركية من 17 تموز (يوليو) المقبل حتى 20 منه، على ملاعب تويوتا بارك، ويشارك فيها 24 منتخباً منها 16 للرجال و8 للنساء. وتُعد لعبة كرة القدم الأكثر أفضلية لدى النساء حول العالم، إذ يشارك 176 فريقاً نسائياً في البطولات الرسمية لهذه اللعبة على مستوى الاحتراف، علماً أن أولى المباريات المحلية لكرة القدم النسائية أقيمت في اسكتلندا عام 1790، لكنها لم تسجل في الاتحاد الدولي للدولة الذي أنشئ عام 1892، وشهدت إنكلترا عام 1895 أول مباراة كرة قدم للنساء. وتتنافس على الكأس المقامة في القاهرة المنتخبات الثلاثة، وتمتاز التصفيات لكأس العالم لكرة القدم النسائية الموحدة بمشاركة 33 لاعبة من المعوّقات فكرياً وغير المعوّقات، وهو ما يعرف بالرياضات الموحدة أو المدمجة التي يضم الفريق الواحد فيها لاعبين من المعوقين فكرياً وغير المعوقين. ومن أبرز لاعبات كرة القدم النسائية، البرازيلية مارتا والألمانية بريغيت برينتس والأميركية ميا هام والأميركية آبي وامباك والألمانية حارسة المرمى نادين أنغرير والصينية سون وين (Sun Wen) والأميركية ميشيل آيكرز والأميركية كريستين ليلي واليابانية هوماري ساوا والكندية كريستين سينكلير.
