تطلق مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، من خلال برنامج تنمية الشباب، برنامج «القدرات الوظيفة ومهارات الحياة» للشباب من الجنسين، ويهدف البرنامج إلى إكساب الشباب القدرات الفكرية المطلوبة لسوق العمل، في عصر العولمة، وكذلك مهارات الحياة لمواجهة مصاعب التحديات، التي تواجه الشباب. وطبقاً للمسوح التي قامت بها المؤسسة، من خلال الاطلاع على الممارسات العالمية الحديثة، خرجت المؤسسة بأن القدرات الفكرية التي يحتاج إليها الشباب للانتظام في سوق العمل بفعالية، ومواجهة تحديات الحياة، قدرات أساسية، إضافة إلى الحاسب الآلي واللغة الإنكليزية، وقدرات فكرية مثل التفكير النقدي والإبداعي المرتبط بحل المشكلات، وقدرات الاتصال، وقدرات تطويرية، كالثقة بالنفس والدافعية والقدرة على رسم الأهداف والتخطيط للمستقبل، والقدرة على العمل الجماعي في إطار الفريق ومهارة التفاوض، وأخيراً القدرات المؤثرة، مثل فهم هيكلة سوق العمل والمشاركة في القيادة. وستطرح المؤسسة هذا البرنامج، من خلال مسارين، الأول تقليدي، من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل ولقاءات تتمحور حول إكساب الشباب قدرات الوظيفة في عصر العولمة ومهارات الحياة. والمسار الثاني، وهو الافتراضي من طريق الإنترنت، إذ يتم التعاقد على ذلك مع إحدى المؤسسات المتخصصة في تقديم مثل هذه البرامج في شبكة الإنترنت. وسيتم بدء طرح البرنامج، من خلال المسار الافتراضي، إذ ستوفر المؤسسة مع الشركاء منصة للتدريب على الإنترنت تحوي مئات من الدورات التدريبية فترات مختلفة، طبقاً لمحتوى البرنامج، إضافة إلى أفلام متنوعه تدور جميعها حول قدرات الوظيفة في عصر العولمة ومهارات الحياة، التي حددتها المؤسسة بمثابة هدف لهذا البرنامج، وتستهدف المؤسسة في المرحلة الأولى من هذا المشروع 500 شخص من الجنسين، سيمكنون من الالتحاق بهذا البرنامج، الذي يستمر مدة سنة بالمنصة، من خلال الإنترنت، ولهم حرية اختيار الدورات المناسبة، إذ يحصل المتدرب على شهادة إتمام دورة بعد الانتهاء، بمعنى أنه بإمكان الشاب أن يحصل على أكثر من شهادة، وتكون المنصة متاحة للتدريب مدة سنة، وهو على رأس العمل، إذ ستتاح له المواد في الوقت المناسب لظروف عمله، وتكون المنصة متاحة له طوال العام. وأنهت المؤسسة الترتيبات كافة الكفيلة بمتابعة من تم تدريبهم في شكل مستمر، للتأكد من اكتسابهم هذه القدرات، وقدرتهم على أدائها وتطبيقها، سواء في مواقع عملهم أم في أمورهم الحياتية العادية، وسيتم ذلك من طريق توظيف الاستبيانات والمقابلات الشخصية والملاحظة الميدانية، وستعقد تقارير دورية تنعكس على تطوير البرنامج في شكل مستمر. وبالتوازي مع المسار الافتراضي للبرنامج، ستقوم المؤسسة بتقديم هذا البرنامج للشباب من الجنسين، للباحثين عن عمل، إذ تراوح مدة البرنامج بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، يتدرب فيها الطالب على هذه القدرات، كما ستعمل المؤسسة، من خلال برنامج تنمية الشباب، على مساعدة من يتم تدريبهم على الحصول على الوظائف المناسبة لمؤهلاتهم.