أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة حرص الوزارة على تقديم خدمة صحية مميزة، بخاصة أن مراكز الرعاية الصحية تتميز بقربها من الناس وتقديم خدمة سريعة، وستكون محوراً كبيراً في تطوير الخدمات الصحية بوزارة الصحة خلال الفترة القادمة، مضيفاً خلال تدشينه وافتتاحه أمس نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، والوادي، والخليج، والمربع، والمنصورة، أن هذه المراكز نموذجية وسيتم إعادة وتأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثاً بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة، فالوزارة لديها 2400 مركز، ولو استطعنا بناء وإنجاز 200 مركز في السنة، وهذا عدد كبير جداً من حيث التمويل وإيجاد مهندسين ومتابعتها، فإننا نستطيع أن ننجز جميع المراكز من المستأجرة إلى مملوكة بهذا الرقي والتطوير في غضون ست سنوات، بحكم الأعداد الكبيرة جداً على مستوى المملكة. وأشار نحن لا نتحدث فقط عن المباني، ولكن نتحدث عن تشغيل هذه المباني واحترافية الخدمة والرقي بها، وهي جزء من المنظومة التي نعمل عليها وبلا شك فإن هذا التطوير يحتاج إلى الوقت ومجموعة سنوات نظراً لضخامة العمل، ولكن مع مرور الوقت سترون مثل هذه المراكز وأفضل بإذن الله، وفي كل عام سترون عملاً أفضل من سابقه. وأوضح الربيعة أن مراكز الرعاية الصحية الأولية يعمل بها أطباء أسرة متخصصون، والذين ينظرون إلى الحالات المرضية التي تصيب الناس بكثرة ويقيمون الحالات التي تحتاج إلى نقل إلى المستشفيات في تخصص محدد، لذا فهم خط الدفاع الأول وهم من يسهمون في تقديم وصرف العلاج في فترة قصيرة، وهو الأسلوب المتعارف عليه في جميع أنحاء العالم. مشيراً إلى أن طب الأسرة هو من التخصصات المهمة جداً والتي تعاني الصحة من نقص فيها، وستكون محور الخدمة في الفترة القادمة، إذ إن أطباء الأسرة يقومون بدور رئيس، وفي الدول المتقدمة نشاهد لهم دوراً محورياً في تقديم خدمات متكاملة لأفراد المجتمع. كما أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أن الوزارة تعمل على تغيير أنماط الحياة بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض، وقال لدى مشاركته في اللقاء المفتوح أول من أمس (الأربعاء) ضمن ملتقى (الصحة والإعلام.. شركاء في مواجهة التحديات الصحية)، إننا نريد أن نسهل وصول الناس إلى المنشآت الصحية بكفاءة عالية، وهذا هو التحدي الكبير الذي نعمل في الصحة على تحقيقه، إضافة إلى جعل الصحة نمطاً عاماً لسلوك المجتمع. وأوضح أن الجميع يدرك أن للإعلام دوراً مهماً جداً في توعية المجتمع بكل الجوانب المتعلقة بالصحة، ولذلك نحن نعمل مع الإعلام يداً بيد لتغيير أنماط الحياة، إذ أصبحت حركة الناس قليلة جداً بسبب اعتمادهم على الأجهزة أكثر من الاعتماد على أنفسهم. وأضاف الربيعة: «تقوم الوزارة حالياً بتنفيذ حملة التطعيم ضد الأنفلونزا وهذه مهمة جداً، وحملة المشي، وتشاركنا مختلف وسائل الإعلام في تلك الحملات وغيرها، وتقوم بدور كبير وداعم للصحة لتعزيز الوقاية وتفعيل أنماط الحياة الصحية»، مبيناً أن القطاع الصحي يواجه تحديات كبيرة، ولكن في الصحة كفاءات مميزة قادرة على مواجهتها، وتوجد جوانب إيجابية في الصحة وفي المقابل هناك تحديات وجوانب أخرى بحاجة إلى تطوير». وتابع: «إذا نظرنا إلى المستشفيات المتخصصة في المملكة، وتكلمنا عن زراعة الأعضاء وعلاج الأمراض المستعصية وغيرها فإن المملكة تأتي في المرتبة الأولى في المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة للمستشفيات، وهناك تطور كبير في القطاع الصحي».