تستأنف ولاية نبراسكا الأميركية تنفيذ عقوبة الاعدام للمرة الاولى بعد توقف دام 20 عاماً، مع بدء التحضير لاعدام قاتل بواسطة حقنة سامة تحوي تركيبة كيماوية جديدة لم يتم اختبارها سابقاً. وأبلغ مسؤولو سجن الولاية أول من أمس (الخميس)، خوسيه ساندوفال السجين المحكوم بالاعدام لقتله خمسة أشخاص خلال سطو مسلح لمصرف العام 2002، عزمهم تنفيذ الحكم به عبر حقنة قاتلة. وتنوي الولاية استخدام نوع جديد من المواد الكيماوية في الحقنة يمكن أن يثير تحديات قانونية، وسرعان ما أبدى المعارضون للاعدام مخاوفهم من هذه الخطوة. وقال المسؤول في مركز المعلومات حول عقوبة الاعدام روبرت دونهام إن «أي تركيبة كيماوية جديدة تعني أن الإعدام هو نوع من الاختبار الذي يجري على البشر». وأضاف: «هذا لا يعني أنها لن تنجح، لكنها تثير مجموعة تساؤلات سوف يطالب المساجين المحكمة باجابات عنها». لكن بموجب القانون يمكن للمسؤولين أن يطلبوا إصدار أمر إعدام ساندوفال بعد شهرين من ابلاغه بالتركيبة السامة الجديدة. وتعهد مكتب المدعي العام للولاية بمواجهة أي اعتراضات قانونية. وقالت الناطقة باسم المكتب سوزان غايج: «مكتبنا جاهز للرد». وفي حال تم تنفيذ الحكم، سيكون اعدام ساندوفال الاول بالحقنة السامة في الولاية التي استخدمت الكرسي الكهربائي في آخر عملية إعدام جرت العام 1997. ونبراسكا مثل ولايات أميركية أخرى تجهد لتوفير المواد المطلوبة السامة القاتلة، بعدما أذعنت شركات الأدوية للضغوط الشعبية وأوقفت تأمين المواد الكيماوية اللازمة لها. ولم يكشف مسؤولو الولاية عن الجهة التي مدتهم بمواد التركيبة الجديدة الخالية من مادة الصوديوم ثيوبينتال المخدرة التي يصعب الحصول عليها. ووصفت من نقابة «الحريات المدنية الاميركية» دانيال كونراد التركيبة الجديدة بأنها «حقنة قاتلة تجريبية لم يتم اختبارها سابقاً»، مضيفة: «نحن مذهولون». وتتكون التركيبة الجديدة من مادة الفاليوم المهدئة ومادة الفنتانيل سيترايت التي تستخدم لتسكين الالام ومادة السيساتراكوريوم التي تصيب العضلات بالارتخاء والبوتاسويم كلورايد الذي يوقف عمل القلب. ولعقوبة الاعدام تاريخ حافل في نبراسكا، وتم تجريمها من قبل المشرعين العام 2015 لكن أعيد العمل بها العام 2016 بعد تصويت شعبي. وانخفض عدد الاعدامات في الولاياتالمتحدة في السنوات العشر الماضية، وبلغ عدد الذين تم اعدامهم هذا العام 23 شخصاً حتى الآن، بحسب مركز المعلومات الخاص بعقوبة الاعدام.