استفاد المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات أمس من عمليات الشراء الانتقائي على أسهم شركات عدة ليحافظ على موقعه فوق مستوى 7 آلاف نقطة للجلسة التاسعة على التوالي، جاء ذلك على رغم تراجع 47 في المئة من الأسهم المدرجة. وجاءت مكاسب المؤشر أمس بعد خسارته في جلسة الخميس الماضي بنسبة 0.31 في المئة، وخسارته أول من أمس بنسبة 1.01 في المئة، إلا أن السيولة المتداولة ما زالت دون 3 بلايين ريال نتيجة تراجع المضاربات على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الصغيرة من بينها شركات تم تعليق تداول أسهمها لتراكم خسائرها، أو لعدم إعلانها نتائجها للفترات المالية السابقة. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس مرتفعاً إلى مستوى 7011.73 نقطة في مقابل 7005.40 نقطة أول من أمس بزيادة قدرها 6.33 نقطة نسبتها 0.09 في المئة، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 2.76 في المئة تعادل 199 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تسجيل السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المنفذة، إذ هبطت السيولة المتداولة امس بنسبة 12 في المئة إلى 2.98 بليون ريال في مقابل 3.37 بليون ريال أول من أمس، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 10 في المئة إلى 197 مليون سهم، في مقابل 179 مليون سهم أول من أمس، بينما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 9 في المئة إلى 84 ألف صفقة في مقابل 92 ألف صفقة أول من أمس، بينما ارتفع متوسط الصفقة بنسبة 20 في المئة إلى 2341 سهماً. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 171 شركة، ارتفعت اسعار أسهم 81 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 80 شركة، واستقرت أسهم 10 شركات عند أسعارها أول من أمس، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.651 تريليون ريال بزيادة قدرها 1.9 بليون ريال نسبتها 0.12 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد ارتفاع مؤشرا ت 8 قطاعات من السوق، بينما تراجعت مؤشرات ال 12 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر قطاع الأدوية الهابط بنسبة 1.37 في المئة إلى 4736 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الاعلام المتراجع 1.01 في المئة، ثم مؤشر التأمين الهابط بنسبة 0.61 في المئة، إلى 4991 نقطة. وفي المقابل، جاء مؤشر الاتصالات في صدارة القطاعات الرابحة بزيادة نسبتها 1.52 في المئة إلى 4914 نقطة، تلاه مؤشر تجزئة السلع الكمالية الصاعد 0.41 في المئة، ثم مؤشر انتاج الأغذية المرتفع 0.40 في المئة. وحقق مؤشر قطاع المصارف ثاني أقل زيادة بين القطاعات نسبتها 0.06 في المئة إلى 4798 نقطة، جاء ذلك بعد تداول أسهم من القطاع بلغت قيمتها 569 مليون ريال شكلت 19 في المئة من السيولة المتداولة. وحقق قطاع المواد الأساسية ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 539 مليون ريال شكلت 18 في المئة من سيولة السوق، تراجع معها مؤشر القطاع بنسبة 0.02 في المئة إلى 4890 نقطة.